علامة فارقة بقلم هيفاء نصري …سورية
أعيدُ صياغةَ عمري
وأخرج من عمقِ الشرنقة
أعيدُ صياغةَ جسدي
وأُخرِجُ عنقي من حبلِ المشنقة
تموت ورودُ التلالِ المحيطة
بين النهارِ وضوء النهار ..
وفي كلِّ ليلٍ تعيش على شفتي زنبقة
سأخبر عينيك أني انتظرتُ طويلاً
وأني أضيع بذاك الزحام
وما عدتُ أسأل كيف سأنهي الكلام
فأنا أرفض أن أجعلَ الحبَّ كبشاً
على نارِ المحرقة
سيفُ دمشقَ بخاصرتي مغمدٌ
ووجعُ سنينٍ من الحزنِ
يغلب شوقي إليك
فقد صار طينُها داخلي قبل حبي
وجذورُها في عروقي صاعقة
أعدتُ صياغةَ أيامِ عمري
فكنتَ البدايةَ وكنتَ النهاية
وكنتَ الفؤادَ ونبضتَه الخافقة
وشلّالاً من الذكرياتِ ورسوماً
على جدرانِ روحي
وتاريخاً من حياةٍ بألوانِها الدافقة
أعيد صياغةَ عمري يا كلَّ عمري
فأجد بأنك ذاك النسيجُ الذي شكّلني
حين خرجتُ من رحم أمي
وأنك تلك الشهقةُ المطلقة
أحبك يا كلَّ عمري فكن لي
وكن أمامَ الجميعِ بروحي
علامةً فارقة
\6\2020
التعليقات مغلقة.