“رِضَا الْعبَّاسِي ” شعر / أبومازن عبدالكافي
إنِّي رأيتُكِ تشرَبينَ بِكَاسِي
ورَأيتُ قَطْرَاتٍ عَلَى قِرْطَاسِي
لَمَّا تَعِبْتُ وَقُلْتُ أَخْلُدْ سَاعَةً
للنَّومِ حتَّى أسْتَعِيدَ حَمَاسِي
تَتَسَلَّلِين لِغُرْفَتِي في غَفْوَتي
كَيْ تبْحَثِي وَتُفَتِّشِي كُرَّاسِي
وَالشَّكُّ يَنْخُرُ في عِظَامَكِ كُلَّمَا
أَمْضَيْتُ بعضَ الوقتِ بينَ النَّاسِ
فَلْتَهْدَئي يا نَبْضَةَ الْقَلْبِ الَّتِي
مِنْ دُونِهَا أَحْيَا بِلَا إِينَاسِ
وَلْتَعْلَمِي أَنِّي حَبِيبٌ مُخْلِصٌ
وَلَأَنْتِ أَغْلَى عِنْدَنَا مِنْ مَاسِ
لَكِنَّنِي أَرْجُو هُدُوءَ حَيَاتِنَا
هَوَ أنْ تُرَاعِي دَائِمًا إِحْسَاسِي
في الْأَكْلِ فَضْلًا لَا أُرِيدُ سَبَانِخًا
وَلْتَبْعِدِي دَوْمًا عَنِ الْقُلْقَاسِ
أَمَّا الْلُحُوم فَكَثِّرِي لَا تَبْخَلِي
لَا تَعْبَثِي أوْ تُهْمِلِي بِأَسَاسِي
فَهِيَ الزَّهِيدَةُ دَائمًا أَثْمَانُهَا !
وَلتَسْأَلي عَنْهَا “رِضَا الْعَبَّاسِي”
فَهُوَ الْمُوَرِّدُ لِلْحَمِيرِ بِقُطْرِنَا
دَفْعًا لِطُوفَانِ الْغَلَاءِ الْقَاسِي
التعليقات مغلقة.