صبابة…
أحمد رستم دخل الله
《صبابة》
١.. صمتي يُرَدِّدُ لِاسمِهِ ويُمَتَّعُ
ذاك الذي في الخافقينِ الأروعُ
٢.. مذ غاب عني وافتقدتُ طيوفَهُ
هامت دروبي والمحاجرُ تدمَعُ
٣.. ذاك الذي هجرَ العيونَ وإنّما
ما زالَ في روضِ الحشاشةِ يرتَعُ
٤.. إنّ المحبّةَ بين أطرافِ الهوى
وصلُ القلوبِ وذكرياتٌ تَشفَعُ
٥.. كم أنتَ مني كَالمخيطِ لإبرةٍ
لا يَدخُلَنَّ ولِلعواذِلِ مَوضِعُ
٦.. هَب لي فؤادَك بعضَ أيامٍ فقط
وستَعرِفنَّ بأنّ نبضَك أمتَعُ
٧.. يا مالكَ العِطرِ الذي ملأ الدّجى
أنت الذي في ناظريَّ الأبدَعُ
٨.. ذرني أحدّثُ نجمةَ الفجرِ التي
أهدتك حُسناً في الدّياجي يَسطَعُ
٩.. ذرني وبعضَ براءتي لِسَجيّتي
فأنا الضّعيفُ وأنت أنت الأبرَعُ
١٠.. يا حاضِنَ الرّوحِ التي وصلت هنا
بين الخطيئة والبليّةِ تَقبَعُ
١١.. من لي سِواك يقضُّ ليلاً مَضجَعي
فأقومُ من صَدرِ المنامِ وأفزَعُ
١٢.. لِلروحِ وقتٌ قد تسامى عالياً
فوق السّحابِ وفي العنايةِ تُودَعُ
١٣.. عِشقُ اللبابِ إذا تمرّدَ قد يُرى
كالغيثِ يروي أرضَ قَفرٍ تُهلَعُ
١٤.. خُذني إليك معَ النّسائِمِ واقتَفِ
أثَرَ المشاعرِ فالشّجونُ تَضَعضَعُ
١٥.. مَن عَفَّ عن ظُلمِ الأحبّةِ كالذي
مَلَكَ الفؤادَ وبِالمكارِمِ يُشبَعُ
١٦.. من أين تأتي بِالهواجسِ قُلْ لِمَن
أبدى الصّبابةَ طيّعاً لا يطمَعُ
١٧.. قد كنت تحملُ رايةَ الحبِّ التي
أدمت حشاشةَ مَن يخافُ ويُروَعُ
١٨.. أمّا الوساوسُ لا تؤثِّرُ في الذي
فيهِ التّعشُّقُ مَشربٌ بل مَجمَعُ
١٩.. دعْ عنك حُلماً لن يتمّ بِهجرِ مَن
قد صار يؤمِنُ أنّ قربَك أنفَعُ
٢٠.. ما دام عِشقٌ بِابتِعادِ أضالِعٍ
من حولِ قلبٍ بِالأماني يُقرَعُ
٢١.. مَن عاش في مَهدِ الحبيبِ كَمَن بدا
موصولَ قلبٍ بِالعنايةِ يُصنَعُ
٢٢.. الوقتُ يعطي لِلأحبّةِ فُرصَةً
ما لا يُصَدَّقُ – أنّ وقتاً يَرجِعُ
أحمد رستم دخل الله .. A, R, D
التعليقات مغلقة.