كلام تحب تعرفه 5
بقلم سامية محمود عفيفي.
بعض أنواع الشخصيات .
مبدئيا وقبل عرض الشخصيات المختلفة وكيفية التعامل معها أو تجنب عيوبها. دعونا نتفق على شيء ..أن الله خلقنا فى هذه الدنيا لأهداف عدة ليس من ضمن هذه الأهداف أن تنال إعجاب كل البشر وليس من ضمن الأهداف أيضا أن ترهق نفسك وترغمها على التعامل مع أشخاص يستنفزون طاقتك ويفقدونك الثقة ويفقدونك لذة ومتعه الحياة أو يُشعروك بعدم الرضا عن أفعالك. ولستُ مطالب بإرضاء أحد طوال الوقت .. فهؤلاء من يجعلوك تتأخر كثيرا فى تحقيق الكثير أيضا. وهؤلاء أسباب رئيسية فى عدم رؤية الوجه المشرق للحياه . يُدخلوك معهم فى دائرة مظلمة لا ترى ولا تشعر ولا تسمع غيرهم . لا تنتبه لإناس أخرين حولك يمكن أن يكونو أفضل وأهم بكثير. يأخذونك معهم فى طريقهم فلا تفكر إلا فى إرضائهم وراحتهم وتنسي تماماً نفسك وهذا يفقدك الكثير من الوقت والطاقة والجهد و يؤخرك كثيرا عن تحقيق طموحاتك وأهدافك فى الحياة بل ويجعلوا إرضائهم هو الهدف الرئيسى والأساسي والوحيد الذى تسعى إلى تحقيقة.
ولكى تتجنب هذا الإهدار الرهيب عليك فوراً الإبتعاد عن أى شخص يزعجك بأى شكل من الأشكال . الإبتعاد عن عالمه الذى يستنفذك ويهدر طاقتك لا ترهق نفسك فى إرضاءة أو تغيره أو حتى التفكير فى عيوبة ومميزات شخصيته وهذا الإبتعاد سيصبح أمر سهل بالنسبة للأشخاص العابرين فى حياتك. ولكن.. الأشخاص التى يصعب عليك الإبتعاد عنهم مثل الأهل والأقارب فهم بالتأكيد يستحقون المحاولة والمجهود للتغير أو حتى للترويض وإذا فشلت كل المحاولات فعلينا التعايش والتأقلم مع شخصيتهم كما هى وعدم التركيز أو النظر إلى عيوبهم ونتذكر دائماً أنه يمكن أن تكون لديك طبع وعيوب أيضا لا يحتملها من حولك أو من تتعامل معهم وأنهم أيضا يتأقلمون معك بشكل أو بأخر. دعونا نتعرف على بعض انواع الشخصيات على مدى هذه السلسلة من المقالات.
1- الشخصية الملولة أو الهوائية :
فى الحقيقة هذه الشخصية مرهقه للغاية لأنها تشعر بالملل سريعاً من كل شيء تفعله .متقلبة المزاج وأحيانا كثيرة تكون هوائية. يوما ما تشعرك بمشاعر معينة ويوماً أخر تشعرك بالعكس تماماً فتقف أمامها محتار بين الشعورين هل هى تحب أم تكره؟ هل هى سعيدة أم تعيسة ؟ هل هذا التصرف أسعدها أم لم يسعدها ؟ فيوماً تحب ويوم تكره . يوماً يعجبها هذا التصرف ويوماً لا يعجبها . ولذلك تصبح هوائية تنساق وراء أهوائها فعلاقاتها كثيرة ومتعددة لأنها تمل سريعاً من العلاقات وتبحث دائما عن التغير وهذه الشخصية فى الحقيقة متعبه لنفسها أيضا لأنها تجد نفسها تمل بعد فترة من وظيفتها وتسعى دائماً إلى تغيرها . تمل من حياتها الأسرية وأيضا تحتاج لتغيرها مع الوقت . وهذا يشكل خطراً كبيراً عليها قبل أن يشكل خطر على من تتعامل معهم فيمكن لهذه الشخصية أن تضر نفسها وحياتها وإستقرارها بشكل كبير دون أن تشعر أو تُدرك خطورة هذا الأمر. وللأسف أصحاب هذه الشخصية معظمهم لا يشعرون أن لديهم مشكلة . يرون أنفسهم سوين وطبيعين وأن الملل هذا شيء طبيعى يشعر به أى فرد . بالفعل الملل شعور إنسانى طبيعى ولكن الملل الصحى الذى يزول بأجازة قصيرة فى مكان جديد أو بمقابلة أصدقاء وقضاء وقت ظريف معهم ثم الرجوع بطاقة جديدة لنفس الحياة . ولكن الملل المرضى لا ينتهى أو يتغير بتلك الطرق فهو مذمن يشعر به صاحبه طوال الوقت .
كما قلنا أن هذه الشخصية مرهقة لأنك إذا أرد الإحتفاظ بها عليك دائماً أن تكون مختلف وغير تقليدى وتتغير من وقت للأخر. تغير كل شيء طريقتك مشاعرك حديثك مظهرك ….إلخ كل شيء تستطيع تغيره فعليك أن تفعل ذلك حتى لا يشعر معك بالملل.
سنتعرف فى المقالة القادمة على شخصية جديدة.
الرسمة بريشة الفنانة / روان أشرف عفيفي.
التعليقات مغلقة.