الساعة السادسة بقلم كنانة عيسى
في تلك الساعة من وقتك
هل عدت الآن من التعب؟
من أسمالٍ تستنطق حجرًا
تنمو على أشباح الحقل
تمضغُ كلَّ فراشة
حطّت في صدرك يومًا
وتغذَّت من نبض القلب
زوبعةُ أغانٍ قد ماتت
كعريّ في وقت العصر
قضَّ تكامله
فضَّ تزامنه
من أوردته و
عينيها
قضم دماءه
خجلًا من عشقٍ مغتَصب
هل بردت قهوتك قليلا؟
صلبت دمعها بالخَدرِ
وتغطّت بالجسد العائم
لسرير من عشب أخضر
يربط بلدانًا بمساء
يشنق أنهارًا بتمائم
يذكي النجمات بلهيب الأمس
يمتدُّ بلاخوف عمرًا
يتلو حكاياها فلا يتب
صوتك يخبرني أنه
لاك حقائبَ أسفار
َو دخان معابر لن توجد
وجوازات السّفر المشدوهة
في مقل الوطن المرتعب
وحذاءً مقلوبَاً ملقى
ودثارًا بردت أشلاؤه
وصراخَا يتلوٍى حبقًا
هل ذاب التّوق مع الغضب؟
من ُجرحٍ قد لملم مطرًا
من لهفة رجل فاقد
يتذكّر صوتَ ملامحها
يحشو دمعه في أحشائه
تتذكر رقصة أهداب
وصلاة المدن الخشبية
ثم
حكاياها المخفية
ومسافاتٍ من إسمنت
تغفو تحتَ هزيم الجلد
يتلو ها ثغرٌ أحمر
يرتجف كنثرٍ ملتهب
يحقنُ نفسه في الأرجاء
مدفونًا في رتقة إبرة
مدكو كًا في ظل وسادة
خَرقٌ في ثقبٍ كونيّ
يتلوها ُغرزًا في الشفة
كمذاق مهزوزٍ مضطرب
يتضوّر توقًا لزمان
كانت تسكبُ في معصَمها
من قلبه لعنةَ أحجيةٍ
كانا فيه طوافَا أكبر من كون
وبلا حب ِ
22-6-2022
Kinana Eissa
التعليقات مغلقة.