موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

اختباء ” قصة قصيرة ” بقلم / مرفت شتلة

342

اختباء ” قصة قصيرة ” بقلم / مرفت شتلة



حل الليل ومعه تنسدل كل الستائر. الكلام، والمرح، فلا يجوز للصغار إصدار أصوات، اختبأت وراء ستائر غرفتي؛حتى لا يصيح أحد باسمي لموعد النوم، لم يتغيبنِ أحد ، تسمرت في مكاني، وتجمدت جميع أطرافي، وأخذت أنظر إليهم وهم نائمون يغطون بأصوات غريبة، و مخيفة، تسللت بين الغرف،هاهو أبي يتحدث مع أمي، للحظة وقفت أمامه ولكنه لم يلتفت إليّ، أو يشعر بوجودي، وهربت من وسط الغرفة، وضعت وجهي بين كفى وبكيت، دهشت لم يبجثوا عني ، غصة ومرارة لفت حلقي وكاد قلبي أن يختنق، جلست للحظات، أنظر إلى السماء السوداء، التي فجأة، بدأت تضيء فيها نجمات بعيدة، وكأنها تحيات رددتها، وبدأت تمتلأ السماء ببريق جذب من عتمة الليل بعض سواده، لم أبعد عينيّ عن تلك الريشات التي لونت لوحة السماء بإمتياز، ثم تسربت النجوم راحلة إلى عالم غامض، وتلاشت، واشتد سواد صفحة السماء ، ولف جسدي النحيل ، برد غريب ودوت أصوات متتالية أتت من بعيد ، و تزينت السماء ابتهاجا بوصول النهار القادم من بعيد بزغاريد الطيور الباحثة عن أقواتها ، ، وبدأت اليقظة تدب في البيت الواحد وراء الثاني،لمحت في عينيّ أمي دموع سجينة ، ولكنها ظلت وراء قضبانها ، وامتلأ البيت بثلة من الغرباء، عيناي تجولت وسط تلك الوجوه الكثيرة التي ملأت البيت، ويتمتمون بكلمات غير مفهومة، ومر أشقائي أمامي وبنظرة طويلةولمحات اندهشت منها، وهتف صوت من خارج الغرفة يقول: هيا حان الوقت
وجدت الكثير من الآيادي تمتد نحوي، ارتعدت أوصالي واهتز كل مافي وتعجبت من تسرب استسلام سحري ، وبدأوا يبدلون ملابسي، لم أمانع ، أو أقاوم، صوت همس في أذني، فإنسابت راحة وهدوء تملكني، مالت أمي وقبلتني وانسابت دموعها تتساقط من عيونها حبال متصلة، فوق جبيني، تملكني ذعر وبدأت دقات قلبي تتسارع وكأنني احتضر، وهنا سمعت شقيقاتي يرددون ،رحمة من الله، سقطت الكلمات وأغرقتني في جب سحيق، ميتة أنا! وأتحضر لرحلتي الأخيرة، اطمئنان وصمت ، جعلوا مني جثمانا يُحمل إلى مثواه الأخير.

التعليقات مغلقة.