نار الهجر شعر موسى وحدالله
نار الهجر شعر موسى وحدالله
١-مَالِي عَلَى هَجْرِهَا صَبْرٌ وَلَا جَلَدُ
وَقَدْ تَحَيَّرَ مِنِّي الْعَقْلُ وَالْعَددُ
٢-مَا بَالُ بَيتي غَدا صَحْرَاءَ قَاحِلَةً
مِنْ قَسْوَةِ الْهَجْرِ لِلتَّحْنَانِ يَفْتَقِدُ
٣-فَقدْ تَخَلَّلَ هَمٌ فِي جَوَانِبِهِ
كَأَنَّهُ فِي شُرُودٍ كَالَّذِي أَجِدُ
٤-وَقَدْ أَرَاهَا كَطَيْفٍ وَهْيَ غَائِبَةٌ
وَالنَّارُ تَكْوِي وَجَمْرُ البعد يتقدُ
٥-كم خلتُهَا الطيفَ مِنْ تكرار طلعته
وَلو مشيت مَعَ إخوانها حَقَدُوا
٦-وَسَيلُ دَمْعِي عَلَى الْخَدَّينِ مُذْ رَحَلتْ
وَقَدْ جَهِدْتُ وَمَنْ مِثلي قَدْ اجَتهَدُوا
٧_إِنْ لَمْ يُسَامِرْ لهِيبُ الْوَجْدِ مُهْجَتَهَا
فَإِنَّمَا الْقَلْبُ عَنْ سَالِيهِ يَبتعِدُ
٨-فَيَالقَلْبٍ شَكَى ذِكْرَى تُعَذِّبُهُ
مَا بَيْننا فِي صَفَاءِ النَّفْسِ إِذْ تَجِدُ
٩-أُرْسَلْ سَلَامِي لَهَا وَالشَّوْقُ يَحمِلُهُ
وَالْوَجْدُ يَشْكُو وَمَالِي فِيهِ مُسْتَنَدُ
١٠-لَقَدْ عَجِبْتُ مِنَ الْأَيَّامِ مَا مَنَعَتْ
طَيفًا يَزُورُ وَيَشْكُو مَنْ لَهُ شَهِدُوا
١١-كَانَتْ تَقُولُ أَقِمْ لِلأُنسِ مَوعِده
مَا دَامَ أُنسٌ لَنَا يَالَيْتَ مَا وَعَدُوا
١٢-أَشْكُو لِدَمْعِ النَّوَى أشواق لَوْعَتهِ
وَنَارُ سُهْدِي وَقَلْبِي مَا لَهُ أَحَدٌ
١٣-فَهَلْ تَعُودُ فَتضوي شَمْسُنَا فَرَحًا
أَمْ فِي ظُنُونِ الْهَوَى أظلُّ أعتقدُ
التعليقات مغلقة.