لن تفلتوا مِن عِقابٍ… بقلم الشاعر محمدعبدالرحمن كفرجومي.
١-كم من سفيهٍ علينا أمْرُهٌ اختلَطا..
حتَّى حَسِبناهُ مرءًا بالْعُلا ارتَبَطا..
٢-يَمْشي يُخادِعُنا؛يحكي نُصَدَّقَهُ
والْكُلُّ كانَ بِهذا المرءِ مُغْتَبِطا..
٣-تمضي السنون علينا واثقينَ به
يبدو لنا مَلَكًا مِنْ فَوْقِنا هَبَطا..
٤-يُبدي الفضائلَ مخبوءًا بِمَظهَرِهِ
يُخفي الرَّذائلَ والْآثامَ و الْغَلَطا..
٥-نَراهُ تُدهِشُنا أخلاقُهُ عَجَبًا
كالشَّهْدِ مَنْطِقُهُ؛لايعرفُ الشَّطَطا..
٦-مَضَى في غِيِّهِ والنَّاسُ واثِقَةٌ
بما يقولُ؛وما عَيْبٌ لَهُ الْتُقِطا..
٧-لصٌّ لعينٌ يُري للنّاسِ عِفّتَهُ
زورًا خِداعًا ؛ بهذا يشبِهُ الْقِطَطا..
٨-الْقِطُّ يغفو بٍقُربَ اللَّحمِ مُرتَقِبًا
حتّى إذا ما تَغافلْنا عَلَيْهِ سَطا ..
٩-كَمْ مٍنْ سَفيهٍ ضَليلٍ كانَ غافَلَنا
وما اكْتَشَفْناهُ إلّا بَعدَما سَقَطا..
١٠-يمضي ينظِّر في دينٍ وفي خُلُقٍ
لكنه كاذب في بغيه انخرطا..
١١-يَمْتَصُّ مِنْ دَمِنا مَصَّ الْبَعوضِ ولا
ندري؛بذلك خُبثًا يخدَعُ الْبُسَطا..
١٢-عشرًا من السنواتِ السَّاقطون مَضوا
في نهبنا،وضعوا مِن أجلِ ذا خِططا..
١٣-البعضُ أصبح للاموالِ مُكْتَنِزًا
يحيا يجولُ بأوْرُبَّا بما شَفَطا..
١٤-والبعضُ صار بإستنبولَ مسكَنُهُ
مما أتاهُ من الأموالِ مُنْبَسِطا..
١٥-يبني مشاريعَهُ من ذا سيمنعُهُ؟!
كالبغْلِ بَاتَ ؛ إذا كلَّمْتَهُ لَبَطا..
١٦-هذا مثالٌ وكم في العَدِّ أمثلَةٍ
كم مثلَه جَشَعًا في سَلْبِنا نَشطا؟!
١٧-والناسُ جوعى،خيامًا رَثّةً سكنوا
من بعدِما نزحوا، عيشٌ لهم فَرَطا..
١٨-تَشَرَّدوا فِرَقًا فالحربُ ظالمَةٌ
لكنَّ أكثَرَ ظلْمًا مَنْ بِها اغْتَبَطا..
١٩- يامن سرقتم وحطَّمتم مرابعنا
لن تفلَتوا منْ عِقابٍ أيُّها اللُّقَطا
٢٠-غدًا سَتُنْصَبُ لٍلْإجرامِ مِقْصَلَةٌ
شًعبي الْجَريحُ مِنََ الرَّحمَنِ ماقَنََطا..
القصيدة لها بقية.
الإثنين ١٤٤٣/١٢/١٢ هج.٢٠٢٢/٧/١١
التعليقات مغلقة.