يا ضمة القبر شعر موسى وحدالله
…………
مَنْ يصدِقِ اللهَ نالَ العِزَّ والشَّرَفا
وَمَنْ تَمَنَّعَ ؛ أيمُ اللّهِ قَدْ عُصِفَا
فَلَا تَكُنْ أتيًا قَوْلًا بِلَا عَمَلٍ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَحْزُونٌ وَيَا أَسَفَا
يَا مَنْ تَسُومُ الْوَرَى فُحْشًا وَمَعْصِيَةً
وَالْقَلْبُ لا يَرعَوِي خَوفًا وَلَا رَجَفَا
فلتسْمَعِ النُّصْحَ إِنَّ النَّفْسَ جَاهِلَةٌ
وَانْدَم عَلَى هَفْوَةٍ أَوْدَتْ بِهَا سَلَفَا
يَا نَاظِرًا فِي عيوبِ النَّاسِ مُنْشَغِلًا
انظر لعيبكَ إنَّ العيبَ كم خَسَفــا
وَالْعُمرُ يُشْرِقُ سَاعَاتٍ بِأَوَّلِهِ
وَفِي النِّهَايَةِ زَالَ النورُ وَانْكَسَفَا
فَارْجِعْ لِرَبِّكَ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ نَدَمًا
وَقُلْ أَتَيْتُكَ يَا رَحْمَنُ مُعْتَرِفا
وَيَا دُمُوعَ الرَّجَا سِيلي عَلَى مَهلٍ
وَبَللِي مَا نَضَا مِنّي وَمَا انكَشَفَا
طُوبَى لِعَبْدٍ خَلَا بِالنَّفْسِ مُعْتَذِرًا
وَأهرَقَ الدَّمْعَ مِنْ ذَنْبٍ قَدِ اقْتَرَفَا
يَا ضَمَّةَ الْقَبْرِ كَمْ في القبرِ من كَلَفٍ
لمن عَن الدِّينِ فِي لَهْوٍ قَدِ انْصَرَفَا
فَاعْمَلْ لِيَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ موقفَهُ
بِسَاعَةٍ فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ مُعْتَكِفَا
فَالْيَوْمَ لَا مُشْفِقٌ يَحْنُو بِعَاطِفَةٍ
حَتَّى الْحَبِيبُ وَمَنْ يَهْوَى قَد اخْتَلَفَا
لَا مُنجِدًا يَوْمَهَا نَلْقَى وَلَا رَحِمًا
يَا حَيْرَتِي وَأَبِي لَطَالَمَا عَطَفَا !
مَوْلَايَ جِئْتُكَ مَهْمُومًا وَمُنزَعِجًا
وَالْقَلْبُ أَنَّ وَمِنْ أَحْزَانِهِ ارْتَجَفَا
أَدْعُوكَ يَاربُ تَمِّمْ بِالتُّقَى عَمَلِي
وَارفُقْ بِحَالِي ؛ وريدي من دمي نَزَفا
مولايَ عفوَكَ ، أستجديكَ مَغْفِرَةً
وَذَا لِسَانِي بِخَيْرِ الذِّكْرِ قَدْ هَتَفَا
شفاعَةَ المصطفى أرجو ، وتشبعُني
مِنْ حَوْضِهِ شَرْبَةٌ يَا سَعدَ مَنْ رَشَفَا
التعليقات مغلقة.