ظلالٌ مفقودة شعر د. ريهان القمري
تقوم الروح في الليلِ العصيبِ
تفتش عن ظِلالِك يا حبيبي
و تسألُ طيفَكَ المسؤولَ عنها
و تبحث ُ عن شروقٍ لا مغيبِ
أحقاً قد أضعتَ الخطوَ سهوا
وتُهتَ معَ الرمالِ وفي الكثيبِ ؟
وهلْ حقاً تسافرُ في البوادي
تفتشُ عن هوانا في القلوبِ؟
و هلْ حقاً وجدتَ شبيهَ قلبي
سكنتَ إليهِ في الليلِ الكئيبِ ؟
وهلْ حقاً رأيتَ الصفوَ يأتي
من َ العذَّال منْ مسكٍ و طيبِ؟
أفتشُ عن ظلالِك يا حبيبي
أفتشُ في الحنايا ، في الوجيبِ
أفتشُ لا أراك ، كما أراني
كطفلٍ تائهٍ بين الشعوبِ
أريدُكَ أن تكونَ إلى جِواري
تخافُ الروحُ من وحشٍ وذيبِ
أريدُك أن تهدَّ جدارَ خوفي
و تدفعَني إليهِ للهروبِ
أريدك أن تربتَ فوقَ ضعفي
لأملكَ قوتي بين الخطوبِ
أريدك أن تكونَ أبي بيومِ
ويوما ابن روحي يا حبيبي
أريدُك أن تكون صديقَ عمري
أسرُّ إليك بالحملِ الرغيبِ
أريدك أن تضمد كل يأسي
ولو أضناك دمعي كن طبيبي
التعليقات مغلقة.