لا…. للرحيل بقلم.. خديجة التميمي
أمواج متراكمة
أحداث متلاحقة
بحديث المراكب
التي فقدت بوصلتها
وذاك الشراع الذي
كان يأخذها
لشاطىء بلاأمان
أغلق بَعدَهُ المرافىء
ورحل…….
ما من أحد يمد لي
خيط وصل …….
شعلتي المهاجرة
من عمر ذاكرتي
إلى زمن ماضٍ
خَسِرْتُ فيه
كل أمل ……….
رَحَلْتُ راكضةً
لسرابها
هي أحلامي
تبحث عنك
لأكون معك منسية
في مسافات رحيلك
روحي تذهب هناك
لتعانق روحك توأمة
علك تشعر وتعود لي
لتغسل أدران خطيئتك
في هجر أشواقي….
لأكتشف مرآتي
تلك التي تشظت
في غياهب الزمان
حين طاوعتك ذاتك
سأبحث عن جثة
ممزقة الأوداج ماتت……..
جسدا بقيت بلاروح
تشظت مع حبات زجاج
تآمرت على أن لا
تكون ثانية مرآتي
لكنني ألملم الآهات
أبحث عن أبواب
أُشرعها لأعيد
حطامَ تلك المرآة
بحبة زجاج شفافة
بفتحة باب ضيقة
أتسرب اليك شعاعا
لأُضيء لك داخلك
أخترق الحواجز
أشرع الأبواب
الأسباب ……
هي الأسباب…….
بسؤال وجواب
أُداري لوعتي بعذاباتي
قانون من هذا الذي
يفرق الأحباب؟
ويسحق وردا
عطره ينتشي به
الرجال والنساء
نسيج حب صار
يهتريء من زيف المشاعر
لمْ تطفئ ……
جذوتُه الأقدار
كلما مر من
إعصار لإعصار
يبقى سنديانة
أوراقه خضراء
بقلمي
خديجة التميمي
التعليقات مغلقة.