بين الأرض والسماء صلة بقلم.. محمد فتحي شعبان
إنها الصلاة لن أتحدث عنها من منطلق فقهي من حيث الأركان والشروط إلي غير ذلك ولكن سأتحدث عنها من حيث أنها صلة .
صلة بين العبد والرب صلة بين الأرض والسماء صلة تربط بين الروح والملكوت العلوي ، حين تقف بين يدي مولاك تخرج عن تلك الدنيا بما فيها لتناجي الله وتبثه لواعج قلبك ، تقف منكسا رأسك منكسرا بين يديه تلقي خلفك كل عزك في الدنيا وكل جاهك لتكون بين يديه عبدا ذليلا يعرف عظمة ربه القدير الذي لا يعجزه شئ.
أنت هنا بين الصفوف وقلبك حيث العرش شتان بين من يؤدي الصلاة سجود وركوع وقيام جسد وبين من يسجد قلبه وتقوم روحه وتركع نفسه فيصفو ويرق حتي يشعر أنه يحلق حين يسجد.
حين تضع جبهتك علي الأرض تكون في أعلي درجة تناجي ربك ( يا الله إنما أنا عبدك من لي سواك يغفر لي من لي سواك أشكو إليه همي يا الله أنا عبدك وأنت أرحم بي من نفسي فهل تعذبني وأنا أرجوك وأدعوك يا الله أنا عبدك من يرحمني سواك ومن يغيثني سواك يا الله ) دع قلبك يسجد لتلج إلي الملكوت العلوي تري النور بقلبك فتنير ظلمات حياتك ( يا الله أنا عبدك لا أطلب سوي عفوك فإن لم تعفو أنت وتصفح من سواك يعفو ويصفح ) .
حين تكبر للصلاة دع عنك الدنيا
دع عنك هذا الجسد
لتكون الروح لتشعر بلذة المناجاة
التعليقات مغلقة.