أفاعي العشق ..بقلم د صبحي زُردُق
أبدت أنها سعيدة جداً به و بأهله ، حتى أنها كانت تقول لوالديه : أنتما والدي الجديدان ، من الآن فصاعداً لم يعد لى أهل إلا أنتما ..أقترب العُرس المنتظر، فما هى إلا أيام معدودة ، ذهب بها خطيبُها و معه شقيقته لاختيار فستان الزفاف ، و لم يبد على ملامح وجهها إلا السعادة و الفرحة ، فقد تحدد العُرس يوم الأربعاء … أخيراً سيلتقى الحبيبان.في يوم الجمعة السابق ليوم الأربعاء ينتظر الخاطب حدث جلل، أو قل مصيبة كبرى ، لم يتوقعها أبداً ، و لم يرد على ذهن شيطان ، إلا شياطين الإنس …صدفةً أو بالتدبير تلاقى الخاطب بابن عمة المخطوبة في إحدى مواقف السيارات في المركز التابع لهما ، تحدثا مع بعضهما البعض بكل ارتياح ، ثم عرض ابن عمة المخطوبة على الخاطب أن يأتي معه في السيارة ليوصله إلى حيث يشاء …لم يمانعه الخاطب و ركب مع ابن عمتها بكل أريحية ، فأعطاه الأخير مشروب من باب الضيافة و صلة الرحم ، شرب الخاطب المشروب ، و ياليته ما شرب …بعد تناول المشروب شعر الخاطب بدوار شديد، ثم فقد الوعى ، نجحت الخُطة وحان وقت الجريمة التى تم التخطيط و الإعداد لها مسبقاً بكل عناية بسبب عشق خطيبته لابن عمتها و عدم الرغبة في الزواج من الخاطب … إذاً الأمور تمشى كما يجب ..فأخذه ابن عمتها ، هو و صديقه الذي كان معه في السيارة إلى مكان سحيق ثم ذبحاه ، و مات الخاطب فوراً …تلقت الشرطة خبر اختفاء الخاطب ، و بالبحث تم القبض على أفاعي العشق ( خطيبته و ابن عمتها) ، ليحكم القاضي فيما بعد على المخطوبة بعشر سنوات، و بالإعدام شنقاً على ابن عمتها العاشق السام … حقاً كم كانت المخطوبة و ابن عمتها العاشق أفاعي من أفاعي العشق .
التعليقات مغلقة.