فِيهَا . بقلم ابو مازن عبدالكافى
تُرَى هَلْ يَرجِعُ الماضِي بِلـيْلَى
فقيسٌ مايزالُ يَذُوبُ فِيهَا
وقَيسٌ حَالُهُ قَد صَارَ يُرْثَى
وَمَا أَحَدٌ لَهُ مِنْ مُنْصِفِيهَا
وَيُنْشِدُ شِعرَهُ الْمَعْسُولَ دُرًّا
وَيَزعُمُ أنَّهُ لَا .. لَا يَفِيهَا
يُنَاشِدُنَا : فَمَنْ يَحْنُو وَمَنْ لي
بِآثَارٍ لِلَيْلَى أَقْتَفِيهَا
أَيَا لَيلَى أَلَا فَلْتُبْلِغِينِي
عَنِ الْعَيْشِ الَّذِي يَغْدُو رَفِيهَا
حَيَاةُ الْهَجْرِ تألفُهَا قُلُوبٌ
وَإنِّي مُشفِقٌ أَنْ تَألَفِيهَا
شُجَيْرَاتُ الِودَادِ إليكِ تَهْفُو
فَرَوِّي أَرْضَهَا لا تَجْرِفِيهَا
وَزَهْرَاتُ الْحَنِينِ إليْكِ تَاقَتْ
لِرَشْفَةِ عَاشِقٍ لا تَقْطُفِيهَا
وَمَاذَا عَنْ عُهُودٍ يامَلاكِي ؟!
وَمَا الْمَأمُولُ حَتَّى تَنْسِفِيهَا
يَعُودُ فَيَنْظِمُ الأشْعَارَ شَجْوًا
حُرُوفُ الْعْشْقِ دَومًا يَصْطَفِيهَا :
أَنَا الْمَجْنُونُ يَاقَومِي بِلَيْلَى
وِمِنْ وَلَهٍ غَدَوْتُ هُنَا سَفِيهَا
أرَاهَا في مَنامِي كلَّ لَيلٍ
تَهيمُ النَّفْسُ مِنْ بَسمَاتِ فِيهَا
أَقُولُ أنَا الْمُتَيَّمُ فَاعذرُوني
يَرُدُّ النَّاسُ قَيْسٌ جُنَّ فِيهَا
أُسَطِّرُ في ثَنَايَا الِقَلْبِ عِشْقًا
مَوَاثِيقَ الْهَوَى فَلْتَعْرِفِيهَا
التعليقات مغلقة.