عاشوراء بقلم.. محمد أبو النصر
شَيْءٌ جَمِيلٌ أَنْ تَرَى ..
جُلَّ الصَّبَايَا وَالْبَنِين ..
فِي مِثْلِ عُمْرِ الزَّهْرِ ..
مِنْ سِتٍّ إِلَى عَشْرِ السِّنِين ..
فِي يَوْمِ نَجَّى اللَّهُ مُوسَى ..
صَائِمِين ..
لِمَ صَوْمُكُمْ ؟
لَمْ جُوعُكُمْ ؟
أَنْتُمْ صِغَارْ؟!
يَكْفِيكُمُ رَمَضَانُ فَرْضًا ..
إِنْ رَغِبْتُمْ ..
أَوْ أَطَقْتُمْ ..
أَوْ لَحِقْتُمْ بِالْكِبَارِ !!
وَإِذَا الْجَوَابُ الْغَضُّ ..
كَالنَّهْرِ النَّمِيرِ ..
كَبَرَاءَةِ النَّسَمَاتِ ..
كَتَلَاحُمُ اللَّبِنَات ..
كَالْغُصْنِ الرَّطِيبْ ..
إِنَّا وَإِنْ كُنَّا الصِّغَارْ ..
لَكِنَّنَا قَبْلَ الْكِبَارْ ..
نَرَجُوهُ مَغْفِرَةَ الذُّنُوب ..
إِنَّا عَلَى هَدْيِ الْحَبِيبْ ..
لَمَّا أَتَى الْبَلَدَ الرَّحِيبْ ..
فِي طَيبَةٍ صَامَ الْمُحَرّمَ..
آمِرًا بِصِيَامِهِ ..
مُسْتَعْلِنًا ً بِبَيَانِهِ ..
“بَلْ نَحْنُ أَوْلَى بِالْكَلِيم “
“بَلْ نَحْنُ أَوْلَى مِنْ يَهُود”
اليهود..
هُمُ الَّذِينَ بِغَدْرِهِمْ نَقَضُوا الْعُهُودْ ..
وَضَعُوا عَلَى الْأَقْصَى كَلَالِيبَ الْقُيُودْ ..
حَرَقُوا الْمَدَارِسَ ..
وَالْمَزَارِعَ ..
وَالْمَسَاجِدَ ..
وَالْبُيُوتْ ..
لَم أَنَسَ إِخْوَانِي الصِّغَار .
فِي الْقُدْسِ ..
فِي حَيْفَا وَيَافَا ..
أو غَزَّةٍ أرضِ الصُّمُودْ ..
قَدْ حُوصِرُوا وَتَضَوَّعُوا ..
وَتَجَرَّعُوا كَأْسَ الْهَوَان ..
لَكِنَّنِي ..
سَأَظَلُّ أَصْدَحُ ..
كُلَّمَا عَادَ الْمُحَرّم ..
بِصِيَامِنَا سَنُعِيدُ خَيْبَرْ ..
سَنُحَقِّقُ التَّوْحِيد ..
سَنُكَسِّرُ الْأَغْلَال ..
وَنَقُولُ لِلْأَجْيَال ..
” بَلْ نَحْنُ أَوْلَى مِنْ يَهُودَ”
” بَلْ نَحْنُ أَوْلَى مِنْ يَهُودَ”
التعليقات مغلقة.