القدس قصيدة على بحر البسيط شعر أحمد أبو العنين
١/كلُ المـــدائنِ إلا القـــدسَ آمـــنةٌ
يرفرف الأمنُ فوق الدورِ وضَّاحَا
٢/خَطبٌ أحَلَّ بأرض القدسِ دَنَّسها
يُزلزلُ النفسَ إمســاءً وإصباحَــا
٣/أنا الـمرابطُ فـوقَ القـدسِ أزمنــةً
دَمي يَسيلُ فِـداءَ العِرضِ سَـــحَّاحَا
٤/القدس نافذة نحو السماء بها
عطرُ النبوة في الساحات فواحا
٥/فيـها الكنائسُ والإسـلامُ يحرُسُهـا
وصيـةٌ قـالهـا الفـاروق فـارتاحَـــا
٦/نحــنُ الجبــابرُ فيهــا لن نُفـارقَـهـا
حتى القيامةِ نروي الأرضَ أرواحَا
٧/جحافلُ الشرِ في التخريب ماضيةٌ
فأبدلوا العيشَ بعد الفَـرْحِ أتراحـا
٨/والخائنون ذوو التيجانِ ما نطقوا
فـكان صـمتُهـم بالـعـــار فَضّـاحــا
٩/كــم أستغـيثُ ولا أُذْنٌ فَتسمَـعَـنِي
كأنمـا الصوتُ سرٌ ليس إفصاحَــا
١٠/ولا نصـيرَ مــن الإخـوان يُـدركنـا
ولا رأيتُ لــواءَ الغَـوثِ قـد لاحَــا
١١/سهمُ العِـدا مـا له إن صَـابني ألَـمٌ
وجـــاءَ سَهمُ بني الأوطانِ ذَبَّاحـا
١٢/من جـرَّب الظلمَ لا ينسى مرارتَـه
ويُـؤثِرُ الصفحَ والغفرانَ إصلاحَـا
١٣/لا ذنب يا ابنَ أبي حـتى ألومَكمُ
فـأنتَ مثلي تشكو الظلـمَ نواحَــا
١٤/أنا بُـــليتُ بسفـــاحٍ أتــــى وطني
وأنت تَرهَبُ في الأوطانِ سَفَّاحَـا
١٥/كلُ الغزاةِ لأرضِ القدسِ قد رَحَلوا
وكُل مُغتـصبٍ يجلــو كمن راحَـــا
١٦/غدًا سيرحلُ ليلُ البغضِ منكسرا
وتُنبتُ الأرضُ بعد اليأس أفراحَـا
١٧/غــدا سنرفـعُ فـوق القـدس رايتَنا
ويُنشـدُ الطـيرُ بالألحــانِ صَدَّاحَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات مغلقة.