قصة حياة : مصرع الياسمين… أ. حسين الجندي
مصرع الياسمين قصة قصيرة جدا بسن قلم حسين الجندي
قست الشمس بلهيبها على خد الياسمين،ذهب يشتكيها للقمر وقف حائرا أيعاتبها أم يخاف على لقمة عيشه؟!
أتت النجوم بوميضها الخافت وهي لا تخشى من شيء..
حاولت أن تجعله يُنْزِل دمعاته العاصيات لعله يرتاح، فيأبى، احتضنته، ضمته إلى صدرها، هدهدته،يئست،بكت هي مكانه، نظرت إلى عينيه الزائغتين،وجدت دموعه قد تحجرت، فات أوانها، تغير مكانها، لم تعد مُجردَ ملحٍ مُرٍّ سائل، بل استحالت إلى صخور كالحة قاسية، سكنت قلبه، كَبَّلَتْه، حاولت إنعاشه، وجدت عائلته ترفض عزاءه، صنعوا له فرحا، لبسوا فيه الأبيض.
التعليقات مغلقة.