موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

دموع… بقلم مجدي ســـالم

632

دموع

بقلم مجدي ســـالم

أسعد الله صباحكم.. دوما
بالفجر من مكة المكرمة..
يا رب..

يومها تدفقت كلمات الرجل تصف المشاعر.. أجمل المشاعر وأقربها إلى روحي.. كنت أكاد أرى على البعد دموعه.. كان يصف فيضانا من الشوق.. بل كان كمن يصب الكلمات في قلبي.. وفي داخل كل القلوب.. وحتى في خارجها.. يشعر مئات الحضور أنه عاشق لا يخفي حبه.. لا شيء يمكن السيطرة عليه.. تهدج الصوت لكن لم تتأرجح الصور.. تعالت نبرة الوصف.. كل قلوبنا كانت في العصف.. رغم تململ البعض.. خيل إلي في وسط الناس.. أن الجدران والأسقف والأرض والسماء وأجسادهم تتزلزل.. كأن كل شيء كان يردد ما يقول.. كنت أتابع ما يرويه بشغف لم أعهده.. كنت أرتجف و دموع فوق دموع حارة تنهمر من مقلتاي.. وكأنها كانت مهيأة للبكاء وتتمناه.. إنها المرة الأولى في عمري التي عرفت فيها طعم الدموع المالحة تتدفق دون هوادة.. دموع حارة تغمر كل ما تصادفه..

لملم الكثير عند الباب ضعفهم وقشعريرة جلودهم.. كان طوفان الحب جارفا.. قليل من قاوم فيض الدموع..

قليلة كانت هي المرات التي شاركت فيها الناس هناك تجمعهم.. قليل كان لي حظ لقياهم.. ما كنت أذرف دموعهم.. ما كنت أعرفها.. ما كنت أهتم بما يرددونه.. لكنني لسبب لا أعرفه بكيت يومها بحرقة.. بالكاد وصلت للبيت المفروش البسيط الذي كنت أعيش فيه بشكل مؤقت.. نعم.. فلم يكن لي وقتها بيت.. كان كل ما يملأ جيوبي هو الخواء إلا من جنيهات نذيرة.. كانت شدة الحاجة هي رفيق حياتي بالنهار.. فقير معدم كنت رغم أن مهنتي تمنح الكثيرين الغنى.. وكان لابد لي كل ليلة من معانقة دموع كبد العيش..

تعاقب الزمن بسيط دون أن أدري.. مرت أيام وشهور قلائل.. لم تتغير حالي ولا امتلأت جيوبي.. لكنني وجدتني دون أي ترتيب مني رفيق ملائكة بيض في موكب لا نهائي.. راحت تتعلق.. بل تعشق.. عيناي كل ما يقع عليه بصري في الطريق.. كان شوق لم أعهده يمتلك كياني.. كانت روحي قبل كل جسدي تنبض باللهفة إلى اللقاء.. كنت أردد كل ما يقوله رفاق الموكب دون تردد.. كانوا يهتفون بما لا أعرف وبسلاسة عجيبة وكأنهم قد ولدوا وقد حفظوا ما يقولون.. كانت الأماكن تتغير أمامي وئيدة كإيقاع السير.. كانت هناك رائحة مميزة تملأ الأكوان لم أنسها عمري..

مع الغروب صعد الموكب جسرا حمل الركاب لأعلى وكأننا قد ارتقينا ربوة عالية.. لاح على البعد رأس مضيئة قد تزينت باللآليء.. لكنها سرعان ما تلاشت مع حركة الموكب إلى أسفل.. لكن لمرآها عاد نهر دموع إلى التدفق.. لم يتعجب أي من الرفاق من بكائي.. إستمر هتافهم.. لم يعد بمقدوري أن أتبين ملامحهم خلف الستار الحريري الذي نسجته.. دموع..

صاح أحدهم في وقد وطأت قدمه وأنا أترك الموكب إلى الساحة.. طائرا مهرولا إليها.. فاتحا ذراعاي بكل شوق لدى رؤية الحبيبة.. كأنني كنت لا أرى سواها.. كانت ترتدي ذاك الرداء الأسود الموشح بالذهب.. كنت أسبح بعيدا عن عدمي وأحزاني إلى الأبد.. يأخذني طوفان جديد من دموع إلى سكون ضفافها.. لأتعلق بأطراف ثوبها.. عاد إلي صوت الرجل..

  • طب إوعى تنسى بقى.. زي ما فهمتك.. قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.. في ركعتين بعد الطواف..

التعليقات مغلقة.