رحالة بقلم.. لطفي الستي
على وجوه كالحة ترتسم أمنيات …
و في خلجان النفوس أرست سفن تائهات
كتبة …يدونون ملامح الطريق و البيانات …
ينقطون حروفا تنكرت للإعراب و العلامات
رياح تعصف بين الضلوع …
غمائم داكنة …
محابر جفت بعد أن تبخرت الكلمات …
وطن ولد …
وطن عاش …احتضر…مات …
رحالة تزود بالصبر …حمل من زمنه خطاياه
مع ماء وخبز وزيتون وما تبقى من ذكريات …
غريب بين أهله …
غريب بعيدا عن قومه …
نسب …دم…قرابة …أرض…
مجرد حروف …مفردات
تراقص عليها البشر على نغم النزوات…
مواسم فردوس و جحيم مبعثرة
بين وحشة الروح وغربة أيام سافرات…
تردد…
تمرد على وجود …على حدود جامدات
على دهر أنكر ذنبا …جرما …
كما من المآسي …من المظالم و النكبات …
جوائح هنا …
حروب هناك …
زلازل …حرائق …بؤس …مجاعات
عيون دامعة…نحيب …زفرات …
وداع يودع وداعا …
لحياة ضاع فيها كل شيء
تقام تماثيل الخيانة و البطولات ….
و رحالتي سائر …
بصبره ومائه وخبزه وزيتونه
طامعا في حياة ليست كبقية الحيوات
التعليقات مغلقة.