موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

خارج الإطار بقلم.. عبدالرحيم خير

221

خارج الإطار بقلم.. عبدالرحيم خير

لم تزدهَا هذه التجاعيد التي ملأت وجهها إلا جَمالا..
حين تُشرق الشمسُ، تَغْزلُ في عينيهَا خيوط محبة تسْحر من نظرَ إليها، وحين تلمعُ في عينيها العسليتين تزدادُ جمالا على جمالها، أذوب شوقا حين تُغازل شمسُ الصباحِ غمّازتها التي حُفرت بوجهها بفعل هذه الابتسامة الدائمة.

  • أحقا تراني جميلة بعد هذا العمر ؟!
  • أنتِ كالقمر كلما كبرتِ زاد جمالك.
  • هههههههههههه
    وأنتَ كما أنت، صِرنا أجدادًا ولا زلت تراني
    كما أول لقاء، لم تتوقف يوما عن الغزل.
  • أتذكرين لقاءنا الأول..؟
  • كنت سأترك الحفل بسبب نظراتك التي كانت تطاردني أينما ذهبت.
    يومها لم تكف عن ملاحقتي.
    مشيت خلفي حتى المنزل، خِفتُ أن يراك إخوتي.

الآن صار عندنا الكثير من الأحفاد، وأفعالك
كما لو كنت شابا لم تكبر بعد..!

أحفادنا…؟!
أين هم؟ وكانوا من قبل يملؤون بيتنا وحياتنا،
صراخهم كان أحب إليّ من هذه الوحدة المقيتة
لم يبق لي أحد سوى جدران البيت، أنا وأنت وهذا الهدوء القاتل ..
لولاكِ أنتِ وهذه الابتسامة الدائمة كنت جننت
من زمن بعيد.

  • اقتربت الجمعة وسوف يأتون …
  • لن يأتيَ أحد ..
    لقد منعوهم من زيارتي، يوم رفضت الانتقال لدار العجزة
    يومها أجبروني أن أتركك وحيدة وأسكنوني بها.
    ما عادوا يملكون الوقت لزيارتي ويخشون من كلام الناس..
    ألن يلومكم الناس؟ لن يقولوا تخلوا عن أبيهم وكأني لم أتعب يوما في تربيتكم؟!
    كنت لكم أبا وأما.
    لن يعرف أحد بالموضوع، الدار بعيدة عن القرية،
    وهناك لن تكون وحدك، على الأقل سنطمئن أنك بخير…
    وسترى أحفادك دائما.
    كانت ردودهم باردة كبرود مشاعرهم .

نسوا كل شيء، لا تعجبهم القرية، طُرقها وعرة، في كل مرة يأتون لزيارتي يتأففون، تتعطل السيارات بطرقها التي لم تُعَبَّد منذ سنين..
مجرد حجج، وما أكثرها، ومع كل زيارة حجة جديدة، لكنهم لم يأتوا… فهل انتهت الحجج؟
دار العجزة سيريحكم من عناء زيارتي التي تؤجل دائما بسب ظروفكم ومشاغلكم التي لا تنتهي.
أحفظهم وأقرأ الكذب في أعينهم، الزيارة هذه المرة لم تكن عادية فلم يتخلف منهم أحد، كذّبت نفسي، تمنيت أن يكونوا صادقين ..
لكن … مضت سنة كاملة دون زيارات ..
هربت من هذا الأسر الذي أودعوني به،
عدت من أجلك ولن أتركك …
لم تزل ابتسامتك جميلة كيوم تركتك، اشتقت إليك وأتيت،
لم يخطر ببالي أن تتركني وحيدة ..
ها قد عدت ولن نفترق بعد اليوم ..
تسللت أشعة الشمس إلى عينيها، كانت تنظرُ إليّ وتبتسم، كنت أسمع صوتها يتردد في جنبات البيت، همَستْ في أُذني: انتظرتك كثيرا.
أفقتُ على صوت ارتطامه بالحائط، قد انقطع طرف الخيط الذي عُلق عليه برواز صورتها الوحيدة.

التعليقات مغلقة.