في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة/ 805 ” عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي”..”تقتله الفئة الباغية” -21
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 805 ” عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي”..”تقتله الفئة الباغية” -21
ثالث عشر.. سيرة عبدالله بن عمرو ونصيبه من التراجم: (من موسوعة رواة الحديث)..
ثالث عشر: والراوي هنا الإمام أَحْمَدُ في مسنده.. نكمل..
وعودة إلى أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ.. أَنْبَأَنَا العَوَّامُ.. حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بنُ مَسْعُوْدٍ.. عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ خُوَيْلِدٍ العَنْبَرِيِّ..
قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ.. إِذْ جَاءهُ رَجُلاَنِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ.. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْساً لِصَاحِبِهِ.. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُوْلُ: (تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ)..
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَا عَمْرُو! أَلاَ تُغْنِي عَنَّا مَجْنُوْنَكَ.. فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟.. فقَالَ عبد الله: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُوْلِ اللهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.. فَقَالَ: (أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيّاً).. فَأَنَا مَعَكُم.. وَلَسْتُ أُقَاتِلُ..
وَرَوَى: نَافِعُ بنُ عُمَرَ.. عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.. قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: مَا لِيَ وَلِصِفِّيْنَ.. مَا لِيَ وَلِقِتَالِ المُسْلِمِيْنَ.. لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَهَا بِعِشْرِيْنَ سَنَةً -أَوْ قَالَ: بِعَشْرِ سِنِيْنَ – أَمَا وَاللهِ عَلَى ذَلِكَ مَا ضَرَبْتُ بِسَيْفٍ.. وَلاَ رَمَيْتُ بِسَهْمٍ…. وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَتِ الرَّايَةُ بِيَدِهِ.. وقد تقدم..
وروى يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ قُدَامَةَ.. حَدَّثَنِي عَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ.. عَنْ أَبِيْهِ.. عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ أَبَاهُ عَمْراً قَالَ لَهُ يَوْمَ صِفِّيْنَ: اخْرُجْ.. فَقَاتِلْ.. فقَالَ: يَا أَبَه! كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَخْرُجُ فَأُقَاتِلُ.. وَقَدْ سَمِعْتَ مِنْ عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَيَّ مَا سَمِعْتَ؟!
فَقَالَ: نَشَدْتُكَ بِاللهِ! أَتَعْلَمُ أَنَّ آخِرَ مَا كَانَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَيْكَ أَنْ أَخَذَ بِيَدِكَ.. فَوَضَعَهَا فِي يَدِي.. فَقَالَ: (أَطِعْ عَمْرَو بنَ العَاصِ مَا دَامَ حَيّاً) ؟.. قَالَ: نَعَمْ.. قَالَ: فَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تُقَاتِلَ.. عَبْدُ المَلِكِ: ضُعِّفَه..
– روى عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ.. حَدَّثَنَا قَتَادَةُ.. عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ.. عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ الرَّبِيْعِ.. قَالَ: انْطَلَقْتُ فِي رَهْطٍ مِنْ نُسَّاكِ أَهْلِ البَصْرَةِ إِلَى مَكَّةَ.. فَقُلْنَا: لَوْ نَظَرْنَا رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.. فَدُلِلْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو.. فَأَتَيْنَا مَنْزِلَهُ.. فَإِذَا قَرِيْبٌ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ رَاحِلَةٍ.. فَقُلْنَا: عَلَى كُلِّ هَؤُلاَءِ حَجَّ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو؟.. قَالُوا: نَعَمْ.. هُوَ وَمَوَالِيْهِ وَأَحِبَّاؤُهُ.. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى البَيْتِ.. فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ.. بَيْنَ بُرْدَيْنِ قِطْرِيَّيْنِ.. عَلَيْهِ عِمَامَةٌ.. وَلَيْسَ عَلَيْهِ قَمِيْصٌ.. رَوَاهُ: حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ..
عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ.. فَقَالَ: عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ رَبِيْعَةَ الغَنَوِيِّ : أَنَّهُ حَجَّ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ فِي عِصَابَةٍ مِنَ القُرَّاءِ.. فَحُدِّثْنَا أَنَّ عَبْدَ اللهِ فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ.. فَعَمِدْنَا إِلَيْهِ.. فَإِذَا نَحْنُ بِثِقْلٍ عَظِيْمٍ يَرْتَحِلُوْنَ ثَلاَثَ مائَةِ رَاحِلَةٍ.. مِنْهَا مائَةُ رَاحِلَةٍ وَمائَتَا زَامِلَةٍ.. وَكُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ أَشَدُّ النَّاسِ تَوَاضُعاً.. فَقُلْنَا: مَا هَذَا؟
قَالُوا: لإِخْوَانِهِ يَحْمِلُهُم عَلَيْهَا.. وَلِمَنْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ.. فَعَجِبْنَا.. فَقَالُوا: إِنَّهُ رَجُلٌ غَنِيٌّ.. وَدَلُّوْنَا عَلَيْهِ أَنَّهُ فِي المَسْجَدِ الحَرَامِ.. فَأَتَيْنَاهُ.. فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَصِيْرٌ.. أَرْمَصُ.. بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَعِمَامَةٍ.. قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي شِمَالِهِ..
قال مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ: عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ.. عَنْ عُبَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ:أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو المَسْجَدَ الحَرَامَ.. وَالكَعْبَةُ مُحْتَرِقَةٌ حِيْنَ أَدْبَرَ جَيْشُ حُصَيْنِ بنِ نُمَيْرٍ.. وَالكَعْبَةُ تَتَنَاثَرُ حِجَارَتُهَا.. فَوَقَفَ.. وَبَكَى.. حَتَّى إِنِّي لأَنْظُر إِلَى دُمُوْعِهِ تَسِيْلُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ.. فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! وَاللهِ لَوْ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَكُم أَنَّكُم قَاتِلُو ابْنِ نَبِيِّكُم.. وَمُحْرِقُو بَيْتِ رَبِّكُم.. لَقُلْتُم: مَا أَحَدٌ أَكْذَبُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.. فَقَدْ فَعَلْتُم.. فَانْتَظِرُوا نِقْمَةَ اللهِ.. فَلَيَلْبِسَنَّكُم شِيَعاً.. وَيُذِيْقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ.
وروى شُعْبَةُ: عَنْ يَعْلَى بنِ عَطَاءٍ.. عَنْ أُمِّهِ: أَنَّهَا كَانَتْ تَصْنَعُ الكُحْلَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو.
وَكَانَ يُكْثِرُ مِنَ البُكَاءِ.. يُغْلِقُ عَلَيْهِ بَابَهُ وَيَبْكِي.. حَتَّى رَمِصَتْ عَيْنَاهُ.. قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: مَاتَ عَبْدُ اللهِ لَيَالِيَ الحَرَّةِ.. سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ.. وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو بِمِصْرَ.. وَدُفِنَ بِدَارِهِ الصَّغِيْرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.. وَكَذَا قَالَ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ: خَلِيْفَةُ.. وَأَبُو عُبَيْدٍ.. وَالوَاقِدِيُّ.. وَالفَلاَّسُ.. وَغَيْرُهُم..
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالطَّائِفِ.. وَيُقَالُ: بِمَكَّةَ.. وَقَالَ ابْنُ البَرْقِيِّ أَبُو بَكْرٍ: فَأَمَّا وَلَدُهُ.. فَيَقُوْلُوْنَ: مَاتَ بِالشَّامِ..
رابع عشر.. ما جاء به ابن قانع – في “معجم الصحابة”..
هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ.. نا أَبُو الْوَلِيدِ.. نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ.. عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.. عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.. نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقْرَءُوا الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ سَبْعٍ.. لَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ.. نا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الضَّرِيرُ.. نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.. عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ.. عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.. عَنْ أَبِيهِ.. عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ».. نكمل غدا إن شاء الله.
.
التعليقات مغلقة.