قصة للنقد: بائع الخيط بقلم..الأديب زين ممدوح
أسعد الله أوقاتكم أصدقائي الأعزاء:
نرتقي بكم أساتذتنا ونستزيد ونتعلم في فقرتكم قصة للنقد، ونسعد دائما بتفاعلكم معنا..
إليكم نص جديد لصديق عزيز أرجو أن تدعموه.
النص: بائع الخيط
النوم نعمة كبيرة جدا، لم يكن يعرف هذه النعمة، فغرفته كانت في الطابق الأول، والتي تطل على شارع السوق، جعلته لم يهنأ بنوم قط، ففي هذا الصباح كان مختلفا عن كل صباح، هرج ومرج يدور في الخارج، أطل برأسه من النافذة ليرى ما الخطب، فإذا بالمرافق البلدية ورجالها، يرفعون كل من يقابلهم من إشغالات بلا هوادة ولا رحمه، كأن هولاء مجرمي حرب،ولا يسعون على رزقهم ورزق من يعولهم، ترى متى ينتهي هذا الصراع؟! منذ أمد بعيد وهذه الأزمة بلا حل، مجرد جرعات من المسكنات، ثم يعود كل شيء إلى ما كان عليه، الآن كل الباعة يهرولون إلى الشوارع الجانبية، هربا من بطشهم، وهم لا يفرقون بين صغير أو كبير، امرأة كانت أو كهل، ولا أشد ما آلمني، ذلك الرجل الستيني، الذي يجلس ببكرات الخيط، بضاعته عفا عليها الزمن، ربما قضى يومه كله لا يبيع إلا القليل، أخذوا منه بضاعته وانطلقوا كالريح، وبقي هو يذرف دموع الحسرة، ارتفع صوته، هل نسرق إذا!، لماذا يحارب الشرفاء في أرزاقهم، ما الحل يا سادة؟أغلقت النافذة وأنا اردد مقولته، ما الحل يا سادةوكلي أسى عليه وعلى رفاقه الحيرى الذين يذوقون المر في السعي على لقمة العيشأغمضت عيني لعل النوم يأتيني، لكن عقلي كان يهرول معهم!
الرؤى الانطباعية والقراءات النقدية:
محمود حمدون:
يا عزيزي , محمد بك سالم, يثير إعجابي قدرتك على النبش وإخراج الكنوز المواهب السردية من مكامنها..
النص حسبما قرأته, جيد, صاحبه/ صاحبته, لديه الموهبة, بداخله إرادة الكتابة القصصية, غير أنه يعوزه/ يعوزها بعض المهارات, التي أظنه/ أظنها ستحقق قريبًا بإذن الله..
السيد الشيتي:
موضوع جميل حداً ربما لم تتداوله الأقلام يتناول الشخصيات. المهمشة فى المجثمع وأسلوب سرد شيق جداً ينتهى بصرخة تهز المشاعر الإنسانية الصادقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوزان طه:
سرد جميل بسيط المعنى بلا تعقيد يخاطب المجتمع فى سلاسة ويسر ومزيد من الأسى على ما يعانيه الإنسان البسيط والذي يحارب فى لقمة عيشه وهى أبسط حقوق له ولمن يعوله أسلوب شيق رائع يتوسل بصوت لاذع متى ينتهى هذا الصراع الأبدي لقد لمس الكاتب واقعا مريرا وحزين فى ذاك الوقت ياليت مجتمعنا هذا ينظر نظرة رحمة لهؤلاء المساكين
تحياتى للكاتب ومزيد من الرقي والإبداع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادل فياضي:
بالنسبة لي مهما كان حجم الحروف والمواضيع أو القضايا الاجتماعية التي تساق بين السطور والتي لها أبعاد أرقى وأشمل في عالم الإنسان والانسانية تبقى لغتنا العربية جميلة بسيطة المعنى كانت أو معقدة….يكفينا أن نكون قادرين سردا ونثرا وشعرا على البناء بحروف خلقنا أن نتعلمها ونحيا بها ببن الامم والحضارات….يكفينا شرف الانتماء….شكرا لمن كتب فأبدع…شكرا لمن ذكر فذكر….
مجهود وذوق أعجبني فشكرا ومزيدا من التألق إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هالة علي:
واقع نعيشه .. يطير النوم من العين … مرارة العوز وبطش السلطة .
قضية عُرضت بلا مواربة، فهي لا تحتاج للتجمل.
المزيد من الإبداع والتوفيق إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تامر جاويش:
عدسة الراوى جيدة تصور الواقع المرير
يستحسن عدم الإكثار من ” كان ” دون داع مثال:
” فغرفته كانت فى الطابق الاول “
فليقل ” فغرفته فى الطابق الأول تطل على شارع السوق “
فجر الماضى للحاضر يعطى حيوية للنص وحضورا فى الذهن
العبارة الأخيرة رائعة الجمال والخيال ” لكن عقلى كان يهرول معهم ” 👍
بالتوفيق إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جدوى:
يقولون: حين يرزح الصغار تحت المشاكل الكبرى ستسحقهم وأنا لا أقصد بالصغار هنا الباعة ولاصغار الكسبة فهؤلاء هم القاعدة الأساسية للعمل و رافدي سوق العمل وإنما من يأخذ قرارات على مستوى ضيق في البلدية دون أن يرتب نتائج محتملة لهذه القرارات…
المشكلة أن هذه الهموم عبء ودمار
لكن التفكير فيها لا يحلها إنها بيد مختصين أصحاب قرار مكلفين .
لاشك أن زمن الحروب هو زمن الفوضى والضغوط والمشاكل على جميع الأصعدة الفردية والمجتمعية وعلى مستوى الدولة أيضاً..
وهذا يجعلنا …. حقاً ،لاننام
أما قالوا:
ولو كان هماً واحداً
لاحتملته
ولكنه همٌ وثانٍ وثالثُ
………….
لم أر النص قصة بقدر ما رأيته شرحَ حالةٍ نحياها ونسمع عنها في زمن ما بعد الحرب
شكراً لكم.
بالتوفيق والتميز دائماً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مايسة إمام إبراهيم:
نص ينطبق عليه خير الكلام ماقل ودل يناقش قضية إجتماعية خطيرة ويمس شريحة تمثل عدد كبير من الناس وهي شريحة المطحونين
تحية لكاتب النص على أسلوبه السلس البسيط والمختصر المباشر الذي يصيب الهدف كما أصابنا بالحزن على ذلك البائع المسكين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيام علي:
القصة سهلة وبسيطة والخاتمة تنم عن كاتب/ه له مستقبل رائع في كتابة القصة القصيرة ويبدوا لي أنه يخطوا أولى خطواته ولكنه سيصل سريعاً بإذن الله تعالى ، تحياتي وتقديري لكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجدي أحمد:
أن تأخذ لقطة بسيطة..وتلقي الضوء عليها..وتجعلها – مع بساطتها -عميقة..بل وتلقي بالقارئ في أتونها..ويشاركك همومك..ولا ينام مثلك..بل ويبحث عن حل -معك -….
هذا شيء رائع..أحيي القاص عليه.
أما عن لغته فهي بسيطة..دارجة بلا إسفاف..وواضح تمكنه من قواعد النحو..لولا هنة عابرة( ولا أشد ما آلمني ) وجود(لا) أفسد المعنى الذي يريده..وحذفها أصلح.
تحياتي لك..موفق بإذن الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سامية عزام:
رووووعه/ وفعلا أنا رأيت هذا المشهد قريبا جدا وفعلا أوقفنى النظر وأبكتنى ألفاظ ضابط الشرطة الذى كان يقذف أبشع الشتائم كنت أتمنى أن أرد عليه ولكنى اشتكيته إلى الله هو القادر وإلى الآن لم أنس هذا الرجل المسكين الذى كان يسترزق من عربة صغيرة وعليها بعض من الجرجير والخضرة البسيطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد كريم:
قصة قصيرة لابأس بها…وكم كنت أتمنى تصحيح الأخطاء اللغويه التى أعتقد جاءت سهوا مثل كلمة من يعولهم والصواب(من يعولون ) وكلمة لا أشد والصواب ( لأشد ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزيزة طرابلسي:
صورة واقعيَّة مؤلمة من واقع مجتمعاتنا العربيَّة وإنساننا المسحوق … سرد جميل استطع ان يصل إلى وجداننا ويؤثِّر بنا ..
لي ملاحظة بسيطة لو سمحتم ..
١-امرأة ً كانت ام كهلًا
٢-وأشدَّ ما آلمني
٣- وعلى رفاقهِ الحيارى وليس الحيرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعود عبد العزيز عبيدات:
حسبنا الله ونعم الوكيل متى يتوقف هذا الظلم الإجتماعي الفقراء يُطاردون ويُحاربون في لقمة عيشهم التي يحاولون الحصول عليها بشق الأنفس والأغنياء يزدادون غِنىً وجُلّهم لصوص فاسدين يستغلون نفوذهم ويسرقون أقوات الفقراء ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..نص مؤلم يضع النقاط على الحروف. سلم الكاتب والنّاقد مع خالص تحياتي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحي محمد علي:
قصة رائعة ذات بعد إنساني وتحمل رسالة لكل من يهمه الأمر.
سلمت يداك أيها القاص/ة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدحت رحال:
جميلة
تجتاج بعض التصليح لغة ونحوا
خاتمة تطرح سؤالا يبحث عن إجابة .
السطر الاخير يصلح بيت شعر بقليل من إعادة الصياغة ،
ممكن ان نقول :
أغمضت عينيَ عل النوم يأتيني
لكن علقيَ في بلوى المساكينِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وليد عكاشة:
لفتة جميلة ومهمة، صورت حالة لساحة للفقر والفقراء بأكثر مدننا بأسلوب جميل متعاطف يدل على رهافة حسه ، وتفاعله الإنساني..
اتمنى للكاتب/ة أن يزداد توفيقا في السرد والبناء
خالص التقدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي جبل :
مشهد إنساني رائع، جسد فيه الكاتب/ة
ظاهرة اجتماعية موجودة في المجتمع
وسلط عليها الضوء بقلمه المهموم، وعينه الناقدة لظروفهم ومعاشهم .
كل التحية والتقدير للكاتب/ة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد الوكيل:
سرد سلس وواقعى يبعد عن التكلف ويخبر عن صدق الوجدان وهموم الكاتب والمتلقي معا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود روبي:
وكأن النافذة هى عدسة الكاميرا لدى القاص.. التقطت صورة بانورامية واضحة لما يدور خارجها..
اتكأ النص على اللحظية وإن كان ذلك يتكرر كثيرا في هذا المكان..
نجح القاص في أن يشعرنا بمعاناة الباعة البسطاء.. وأستطيع أن أقول أنهم جميعا يصلحون كأبطال للنص، لكن القاص اختار أحدهم وهو بائع الخيط، ولو اختار غيره من البائعين، لما شعرنا بأية فروق..
ومع ذلك فالقصة القصيرة تعتمد الحدث بقدر أكبر من القائم بهذا الحدث، وهو البطل..
تحية لمبدع النص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد كمال سالم :
الشكر موصول لكم أساتذتي وأحبتي حرصكم على التفاعل معنا دائما، ولا حرمنا الله أبدا دعمكم وودكم.
التعليقات مغلقة.