نصف الشهر بقلم.. أحمد محمد حنّان
١-أَوَّاهُ يَا نِصْفَ الشَّهَرْ،
قَدْ عُدْتَ فِي سَرْدِ التَّسَخُّطِ والسُّؤَالْ،
أَيْنَ القَمَرْ؟!
تَبًا لِسَاعَاتِ السَّفَرْ،
حَظٌ وَأَقْصَاهُ القَدَرْ،
أُنْثَى وَلَا كُلُّ الإنَاثْ،
حَوَّاءُ مِنْ عَصْرٍ قَدَيمْ،
صَغُرَتْ تَلَاشَتْ وَاخْتَفَتْ،
لِتَعِيشَ فِي قِمَمِ الخَيَالْ،
٢-لَا تَرْتَجِي مِنْهُ الحُضُورَ
لِمَوعِدِكْ،
فَمَقَاصلُ الخُذْلَانِ تَقْتُلُ
فِيْهِ أَعْطَارَ الزُّهُورْ،
وَمَقَابِرُ الأرْوَاحِ تَرثِيهَا
المَدَامِعُ وَالسُّطُورْ،
مَاذَنْبُهَا تُرْمَى كَزَانِيةٍ
بَأَنْوَاعِ الخُرَافَةِ وَالجُنُونْ،
٣-فَلْتَأْلَفِ النَّجْمَاتِ فِي غَسَقِ
اللَّيَالِي دُونَهُ،
فَالوقْتُ خَبَّأَ فِي تَسَارُعِهِ الكَثِيرْ،
سَتَضِيعُ كُلُّ أَنَاقَتِي
وَوَسَامَتِكْ،
لَنَكُونَ أَوَّلَ مُتْحَفِينِ تَضَمَنَا
مَعْنَى الحَيَاةِ مَعَ السُّكُونْ،
لَنَكُونَ تِمْثَالَينِ فِي سَاحِ
الهَوَى،
لَنَكُونَ ذِكْرَى مِثْلَ أَشْجَارِ الكِرِسْمِسِ
كُلَّ عَامْ،
٤-أَوَّاهُ يَا نِصْفَ الشَّهَرْ
قَدْ بتَّ يَوْمًا مِثْلَ أََيَّامِ
السَّنَةْ،
فَمِنَ الكَرَامَةِ أَنْ تَمُوتَ وَلَاتَكُنْ،
فَأنَا فَنِيتُ بِغَيبَةٍ فِيهَا التَّسَهُّدِ
والسَّمَرْ.
التعليقات مغلقة.