يا حسرة بقلم.. أبو مازن عبد الكافي
سَبعٌ عِجَافٌ مَضْتْ بالصَّبرِ ربَّاهُ
مِنْ قبْلِها أربَعٌ سَادَتْ بِهَا الآهُ
سَلِ الْفَقِيرَ عَن الْأيَّامِ يقطَعُهَا
مِنْ غَيْرِ مَا أحَدٍ بالزَّادِ يَرعَاهُ
وَانظُر إلَى دَمْعَةٍ في الْعَينِ جَامِدَةٍ
مِنْ ضِيقِ ذَاتِ يدٍ .. سَالَتْ لِبَلوَاهُ
عَنِ الطُّفُولةِ حَدِّثْنِي بلَا حَرَجٍ
كَمْ في الشَّوَارعِ مِنْ أطفَالِنَا تاهُوا
” شَطَّا وَ بِيكَا ” هُمَا لِلْجِيلِ قُدوَتُهُ
“حِبِيشَةُ البَلطَجِي” .. عِلْمٌ درَسْنَاهُ
والدِّينُ لَيْسَ أسَاسٌ في مدَارِسِنَا
فلَا رُسُوبَ بهِ .. إنْ شِئتَ تنسَاهُ
وَالرَّسمُ وَالْفنُّ لِلتَّروِيحِ نَقْصِدُهُمْ
صَارُوا أسَاسَ نجَاحٍ .. مِنْ مَزايَاهُ
أمَّا الرِّياضَةُ .. في إتقَانهَا أمَلٌ
في أنْ تَصِيرَ ” صَلاحًا ” آخَرًا يَاهُ !
يَاحَسْرَةً بَلَغَتْ بِالْقَلْبِ حَنْجَرَتي
عَلَى تُرَاثٍ لَنَا .. في الْمَجْدِ عِشْنَاهُ
إِسْلَامُنَا لِحَيَاةِ الْعِزِّ مَنْهَجُهُ
مَابَالُنَا قَد جَفَوْنَا مَا تَلْوْنَاهُ!
هَذَا صِرَاطُ هُدَىً يَا قَوْمَنَا اتَّبِعُوا
لَا تَسْلُكُوا سُبُلًا تَمْحُوا عَطَايَاهُ
“تَرَكْتُ فِيكُمْ”حَدِيثٌ وَاضِحٌ عَلَمٌ
فَكَيْفَ نَغْفَلُ عِنْ مَكْنُونِ فَحوَاهُ؟!
“اِسْترشَدَ الْغَربُ بِالمَاضِي فَأَرشَدَهُ”
” وَنَحنُ كانَ لنَا مَاضٍ نَسِينَاه “
التعليقات مغلقة.