لماذا تكتم أنينكَ ؟؟ بقلم/ رمضان محمد محمود
كلنا نتفق أن الأنين له صوت
فلا بد من خروجه إلى متسع الحياة
لأنه إذا تعرض للكتمان ربما تحول صاحبه الى بركان فينفجر ويؤثر على كل شئ مادي حوله ؛ بل وربما يتحول إلى زلزال له توابعه الخطيرة ، وبذلك يتحول إلى الأسوأ …. فبعدما كان أنينا منخفض الصوت يقتصر على صاحبه فبكتمانه يضر كل أعضاء حسِّهِ
؛ ولكن مَن الذي تسمح له أن يسمع أنينك ؟؟
كل مَن سكن قلبك ، واستراحت له جوارحك ، كل مَن تسمع أنينه أيضا
كل مَن يشاركك في أحزانك قبل أفراحك … كل مَن تتلمس فيه أنه في معية الله …
لعلك تصيبك منه دعوة صادقة تخفف عنك آلامك أو نصيحة ترشدك إلى الصواب
ومَن هو أول مَن يسمع أنينك
إنه السميع العليم.. الذي هو علَّام الغيوب وذلك فهو في انتظارك كل لحظة ، فهو أقرب من حبل الوريد
إن لله خلفاء على الأرض يجبرون الخاطر
فإذا قُدِّرَ وسمعت أنين محب لك فاحتوه بكلماتك وأسرد له ما فيه مِن مميزات وجمال واترك له شوائب الماضي
ربما بكلمة طيبة تُحييه من جديد
فلا تكن جلَّادا وتبحث عن جرحه وتنزل بسوط اليأس عليه
كلنا أصحاب دواء لبعضنا البعض
فعليكم بجبر خواطر بعضكم
التعليقات مغلقة.