موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

اضطراب السلوك بقلم.. جيجي حافظ

112

اضطراب السلوك بقلم.. جيجي حافظ


Conduct Disorder
فى فرق كبير بين اضطراب السلوك واضطراب التحدى المعارض(ODD)الذى تحدثنا عنه فى المقال السابق ،بل(ODD)هو اضطراب ممهد ل CD، عندما نهمل فى علاج اضطراب(ODD)
يتحول إلى(CD).
لا يأتى هذا الاضطراب كمكشلة نمائية،لأن لا يوجد مرحلة من مراحل النمو يكون الأطفال فيها مؤذيين.
يوجد نمطان من هذا الاضطراب:
١اضطراب فى مرحلة الطفولة (ويعد هذا الأخطر )ويبدأ من ٣ سنوات حتى البلوغ. ٢اضطراب فى مرحلة المراهقة.
وهذا الاضطراب (CD) ينتهك الحقوق الأساسية للآخرين والقيم المجتمعية والأخلاقية، وتتعدى مراحل الشقاوة لدى الأطفال الطبيعين بكثير.
وتتعدد سلوكيات هذا الاضطراب ومنها:
١العدوان تجاه الأشخاص والحيوانات(سواء كان عدوان لفظى أو عراك بدنى أو قسوة على الحيوانات) ٢الكذب والسرقة .
٣إتلاف الممتلكات . ٤الاعتداء على القوانين .
كل نفطة من هذه النقاط السابقة يندرج تحتها بنود كثيرة.
وشرط أساسى فى أى اضطراب أن يكون أعراضه دائمة أو متكررة . وتظهر هذه الأعراض قبل سن ١٠ سنوات وتستمر لمدة ١٢ شهر وتسبب سوء توافق اكاديمى واجتماعى.
وتظهر فى بيئتين مختلفتين (مثل المدرسة والبيت). وعندما تظهر هذه الأعراض لدى الأفراد فوق سن ١٨ سنه يسمى: ” اضطراب السلوك المعادى للمجتمع” اضطراب السلوك(CD)مرتبط أكثر بالمستويات الاقتصادية المنخفضة أكثر من المستويات العليا.
_الاعتداء الخطير هو أن يظل الطفل خارج البيت فى وقت متأخر(رغم منع الوالدان لذلك) ويتطور الأمر ويهرب من المدرسة ثم يتعمد الجلوس فى الشارع طول اليوم، وعندما يطمئن للوضع يستمر خارج المنزل كام يوم ،ويلقبوا بأطفال الشوارع ويطلق عليهم مرضى اضطراب(CD).

_ما هى أسباب هذا الاضطراب؟

هناك العديد من العوامل المسببة لهذا الاضطراب ومتنوعة ما بين :
عوامل عصبية بيولوجية + عوامل اجتماعية +عوامل سلوكية معرفة، تتفاعل مع بعضها بشكل معقد.
ولكن ما يهمنا فى هذا المقال هى التأثيرات الأسرية والبيئية وتأثير الأقران لأنها تعد أكثر العوامل خطورة لأن هذا يدفعهم إلى السلوك العدواني والسلوك الاجرامى ويصل إلى السلوك المعادى للمجتمع . المراهقون الذين يظهرون هذا الاضطراب فى الغالب لا يخشون العقاب،ولا الخوف من الإمساك بهم….لأن ما يمنع كثير من الأطفال من فعل هذه التصرفات هو العقاب وإلحاق الأذى بهم، ولكن المراهقين لا يخضعوا لهذا،
هناك عامل آخر أكثر أهمية هو النمو الأخلاقي فلابد أن يتعلم الطفل:
١الإحساس بالصواب والخطأ . ٢والالتزام بالقواعد الأخلاقية لأن كثير من الأطفال يتجنبون إيذاء الآخرين ليس فقط لأنه عمل غير أخلاقى وأنما يجعلهم يشعرون بالذنب، وهذا الشعور نموه مطلوب لدى كل الأطفال، وبناء عليه المصابون باضطراب السلوك(CD) لديهم نقص فى الوعى الأخلاقي. وهذا نقص فى التنشئة الاجتماعية.
ومن هنا نفقد الرقابة الذاتية من غياب دور الوالدين.
٣وأيضا لا توجد عندهم مهارة التعاطف الاجتماعية وهى مهارة مكتسبة من الأسرة . ٤وهناك أساليب والدية سلبية تأثر على السلوك بشكل مباشر مثل :حدة الطبع، وعدم المراقبة ،وعدم النظام ، وانخفاض الاستثارة ،وخلل فى معالجة المعلومات المعرفية…كل هذه أسباب نفسية مهمة جدا يتأثر بها من يعانون من اضطراب السلوك(CD).
٥بجانب الفقر والبطالة وسوء المرافق التعليمية والجيران والأصدقاء والحياة المدنية كل هذا يساهم فى نمو هذا الاضطراب. كيفية العلاج ؟ لابد من: ١تعديل السياق البيئى أولا
٢وتعديل سلوك الأب والأم معا..لأن بالمنطق لو عدلنا سلوك المريض ونضعه مرة آخرى فى نفس البيئة ونفس الأشخاص نتيجة متوقعة بالرجوع إلى ما كان عليه….فلابد أن نبدأ العلاج من الجذور، وهناك برامج تدريب الوالدين على الإدارة والمهارات الوالدية وهذا التدريب موجود فى مراكز كثيرة مؤهلة لذلك. ثانيا يجب التعامل مع المضطرب بجزء كبير من التقدير والاحترام لأنه لديه إحساس بالتدنى ويحتاج تقدير لذاته وأهم نقطة أنه
” لا يوصم”
فى الغالب هؤلاء الأولاد أذكياء جدا ،فهم محتاجون للدعم الإيجابي لسلوكهم.
أما العقاب والإهانة دائما تحدث نتائج سلبية.
أطفالنا أمانة لدينا فيجب أن نحافظ عليها من أى ضرر سواء هذا الضرر من داخل الأسرة أو من البيئة الخارجية، فيجب الانتباه عند معاملة أولادنا.
كيفية الوقاية من هذا الاضطراب ؟
مجرد معرفة الأسباب فى بداية الأمر هذه خطوة مهمة للتوقف عن مسببات المرض.

ثانيا معرفة الأعراض تنير جهاز الإنذار لوجود خطر ومطلوب التوجه فورا للحد منه.

الوعى الكامل للوالدين بالمشكلة أول طريق العلاج، والبعد عن أى محفز بيئى يسهم فى ظهور هذا الاضطراب.
مع مراعاة الدفء الأسرى والحد من الخلافات أمام الأولاد، وخلق جو حضارى و راقى للحوار والنقاش بين جميع أفراد الأسرة.
_فى النهاية
تعالوا نتفق أن الدعم والمساندة لأولادنا أهم أسس التنشئة الاجتماعية السليمة لتربية جيل مطمئن نفسيا، صالح مجتمعيا.
وإن هذا المقال يوضح معلومات عن اضطراب السلوك ولا يعد مقياس للتشخيص بدون الرجوع إلى المتخصصين للتشخيص الدقيق.

التعليقات مغلقة.