موتُ الدّيارِ لَموتانِ بذا الزّمنِ شعر بلفرد صدوق جمال -الجزائر .
- يمسي ردى الدار موتينِ بذا الزّمنِ
بِموتِ ربّةِ بيتٍ أوّلُ المحنِ - فَبعدهَا الدّارُ مثل الصّخرِ صامتةٌ
تُمسي ديارًا كئيباتٍ و في وَهنِ - و ثانيًا فرقةُ الأولادِ في كِبرٍ
أوْ أنّهمْ رحلُوا يومًا من الوطنِ - لا الحسّ في الدّار كنَّا أمسِ نَسمعهُ
و العيشُ مرٌّ و هذَا السقمُ في البدنِ - سلوا الّذي عاشَ هذا الجرحَ مُمتحنًا
الهمُّ ردٌّ أتى منْ قلبهِ الحزنِ - يا دارُ بالأمسِ عشنا فيكِ في ولهٍ
قدْ فرّقتنا ظروفُ العيشِ و الزمنِ - و اليومَ صرنا كأغرابٍ بلا رَحِمٍ
كأنَّنا ما تربّينا بذا السكنِ - و لا كَبرنا و لا عِشنا و لا ذِكَرٌ
و أينَ عهدُ الصبَا قدْ مرَّ كالمزنِ - تغيَّر الكلُّ و الأحضانُ قدْ جَحدتْ
منْ كانَ في الحضنِ مكفولًا بلا ثمنِ - سبحانهُ اللهُ لا تغيّيرَ يَشملهُ
و الكلُّ للموتِ و الأجسادِ للعفنِ - للهِ نسألهُ التوفيقَ نَطلبهُ
للأهلِ و النّاسِ في بدوٍ و في المدنِ - و اعْمرْ بيوتًا إذا بالدّهرِ قدْ خربتْ
و لَمْلمِ الشملَ يا وهّابُ للوطنِ - و زيّنِ القلبَ و الأرواحُ زِينَتهَا
إلَّا التُّقى و ابْدلِ الأحوالَ للحسنِ
التعليقات مغلقة.