هوى الفيحاء…
الحبيب المبروك الزيطاري
هوى الفيحاء
و فيحاء يهمى الشَّهد فيْضا بثَغْرِها
فلو نافَسَتْها الحُور لاذت بمَهرَبِ 1
كتبتُ سُطور العشق و القَصدُ وصْلُها
فَمازجتُ حَرفي بالكَلام المُعَذَّبِ 2
و أُرسلتُ بين الحرفِ و الحرفِ مُهجتي
و زيّنتُ سطري بالمديح المُرتَّبِ 3
و غازَلتُ شِعرا و ارتجلتُ قصيدة
و أحسنتُ وصفا ما سَمعتَ بأطيَبِ 4
و ناجيتُ مِن بُعد و بُحتُ لِطيفها
و عانقتُ شوقي في تلهُّفِ مُعجَبِ 5
بقدٍّ رشيق مال كالغصن وارفا
و شَعر طويل ذُو بريق مُخَضَّبِ 6
و كفّ لطيف نافَسَ الماء صَفوُهُ
و همس رقيق باللِّسان المُهذَّبِ 7
فأرسلتُ ما صاغ الهُيام و أحرُفي
و بالحبر من فيض الخيال المُحَبَّبِ 8
تَمَنَّيتُ صِدق القول يلمِس قلبها
و تحنو لشكوٍ من غريق معذَّبِ 9
و لا زِلتُ حتى الٱن أرقب ردَّها
و أسلمتُ أمري بعد طول التَّرقُّبِ 10
فياليتها تدري فصبريَ نافذ
هَوى القلبِ يلهو باللُّباب المُغَيَّبِ 11
فهاذي سطوري بين أيدي حُضوركم
و مأساةُ صبٍٍّ مِن غَرامِه مُتعَبِ 12
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
التعليقات مغلقة.