موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

اللغة العربية والهوية بقلم : أشرف الجبالي

433

اللغة العربية والهوية بقلم : أشرف الجبالي


“من لا يعرف اللغة العربية.. افتقد لغة العلم ” كانت هذه المقولة سائدة في العصور الوسطي عندما كان العلماء المسلمون هم أساتذة العالم، أما اليوم بعدما تراجعنا في ذيل الأمم وتدهورت أحوالنا أصيبت اللغة العربية بالضعف والهوان والاستهانة بها وبقيمتها، والغريب في الأمر أننا في عهد الاحتلال الإنجليزي أو الفرنسي لم تضعف اللغة العربية بالقدر الذي نشاهده نحن اليوم، ولم تنحدر لهذا المستوي الذي أصبح مصدر خجل لكل غيور علي اللغة وأهميتها بوصفها لغة القرآن وبوصفها وعاء الحفاظ علي الهوية العربية.
إن كل ما يحيط بنا الآن يدعو إلي تدمير اللغة العربية، فلا الكبار يتحدوثنها جيدا، ولا الصغار يستخدمونها كوسيط بينهم في التعامل، فكثيرا من نجد المقالات الصحفية تعج بالأخطاء، وأيضا نجد ذلك ملحوظا لدي الكثير من الإعلاميين والمحامين وخطباء المساجد والمعلمين من غير أساتذة اللغة العربيةوالغريب أنه كان هناك أناس نحب أن نتسمع لهم وياللأسف قضاة يجلسون على المنصة وقضاء واقف يخطئون أخطاء جسيمة في تلاوة آيات الذكر الحكيم وأساتدة جامعيون يتحدثون بالعامية الركيكة ، أما عن الشباب فقد انتشر بينهم الفرانكوآرب أي تلك الكلمات التي تدمج ما هو عربي بما هو أجنبي، وتكتب العربي بحروف أجنبية.. هل يصدق أحد ذلك …؟؟ وهل سمعتم عن أمة في التاريخ القديم والحديث تحتقر لغتها التي نزل بها القرآن من فوق سبع سماوات مثلما يحتقر العرب اللغة العربية ؟
يا سادة .. إن ضياع اللغة.. هو انتحار جماعي، وفقدان لأهم سمات التواصل بيننا، فحينما يتحدث كل منا بلهجة أو لغة مختلفة عن الآخرين فإننا سنفقد التفاهم المشترك، ومن ثم العيش المشترك، ونعرض ثقافتنا وهويتنا ووجودنا للضياع.. إن هناك من الأمم الحاضرة من تحاول استرجاع لغتها الأم والحديث بها وتعليمها لأبنائها، والأمثلة كثيرة جدا كالاكراد وبعض بلدان أفريقيا ولا أريد أن أذكر إسرائيل كمثل، فهم للأسف يعلمون أولادهم اللغة العبرية ويتفاخرون بها في كل مكان.. هل رأيتم كيف يعتز التركي والألماني والصيني والياباني بلغته؟؟ وهل وجدتم مثل الإنسان العربي الذي لديه استعداد تام للتخلي عن لغته في أقرب محطة ؟؟
إن اللغة العربية.. هي صلب الأمن القومي العربي.. إن تركناها فقد تركنا ديننا وهويتنا وتاريخنا ومستقبلنا، وإن حافظنا عليها فقد امتلكنا أحد أسباب قوتنا ووحدتنا .. وعلينا نحن أن نختار بين الوحدة والتفكك ، بين القوة والضعف، أو بمعني صريح بين اللغة العربية او المسخ اللغوي.
مع خالص حبي الكاتب الصحفي ….أشرف الجبالي

التعليقات مغلقة.