وَجَبَ السُّؤال …شعر التفعيلة بقلم صديق الحرف.أحمد محمد حنّان 5/10/2022
سَكَنَ الوجُودْ،
والحَاضِرُونَ تَسَابَقُوا صَوبَ السَّرابْ،
مُتَنَاثِرونَ بِوِجْهَةٍ مُتَجَدِّدَةْ،
يَتَدَارَسُونَ مَسَافَةً فِيهَا الزَّوَايَا والمُحِيطْ،
وَوَسَائِلُ التَّكْييفِ تَلْعَبُ دَورَهَا
لِيُمَرِّدَ الشَّكُ اليَقِينْ،
وَجَبَ السُّؤالُ لِفَهْمِ لَبْسِ المُعْضِلَةْ،
هَلْ هَذِهِ الأنْثَى تَوَارَتْ بَينَنَا أَمْ أَنَّهَا كَسَرَتْ
قَوَانِينَ الحِسَابْ،
فَأَجَابَ آَخَرُ بَينَهُمْ لاتَجْزَعُوا،
فَأَنَا شَمَمْتُ بِجَانِبِي رَجُلًا تَطَيَّبَ
مِنْ عُطُورَاتِ النِّسَاءْ،
فَأَجَبْتُهُمْ فِي أَلْفِ لا،
فَالعِطْرُ مِنْ جِلْبَابِ أُنْثَى قَدْ
وَفَتْ فِي وَعْدِهَا،
هَذَا لِقَاءٌ بَينَنَا أَمَرَ الرِّضَابَ
يُبَلِّلُ الثَّوبَ الأنِيقْ،
أَمَرَ الشِّفَاهَ بِرِحْلَةٍ تَرْعَى
مَسَامَاتِ الجَسَدْ،
ولتَرْسُمَ الشَّفَقَ الجَمِيلْ،
وَلِتُطْلِقَ الشَّوقَ الدَّفِينَ لِعِشْقِنَا،
فَعُيونُنَا ضَمَّتْ مَلَامِحَ بَعْضِنَا
كَي تَسْتَريحَ مِنَ السَّفَرْ،
فَبِهَا اللَّيَالِي تَسْتَقِلُّ قِطَارَ طَيفٍ لِلْقَمَرْ،
وبهِ الصَّبَاحُ تُقِلُّهَا خَيَلَ الأمَانِي لِلْمَغِيبْ،
لا تَزْدَرُوا شَيبِي وَسِنِّي لَحْظَةً،
فَلَقَدْ مَضَى زَمَنٌ عَلَى ذَاكَ اللِّقَاءْ،
واليَومَ عِيدُ الذِّكْرَيَاتِ وَفَوعِهَا،
فَلَهَا حُضُورٌ حَافِلٌ فِي كًُلِّ عَامْ،
وَلَكَمْ سَعِدْتُ بِسَرْدِهَا
والصَّمْتُ يُحْرِقُ كُلَّ أَنْواعِ الكَلامْ،
والثَّوبُ كَالخْمْرِ المُعَتَّقِ يُسْكِرُ
الأفْكَارَ مِنْكُمْ كَي تَضِيعْ،
وَأَنَا وَحِيدٌ بَينَكُم عَاصٍ عَلَى
لَسْعِ العَقَارِبِ والمَكَانْ،
أَمْضِي إِليهَا خِلْسَةً لأجَدِّدَ
العَهْدَ القَدِيمْ،
وَلِتُولَدَ الكَلِمَاتُ مِنْ رِحْم ِالوَرقْ،
ولأسْلِبَ التََارِيخَ بِضْع َدَقَائِقٍ فِيهَا
حَياةُ الأمْكِنةْ،
التعليقات مغلقة.