سألت النجم بقلم الشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاي
سألتُ النّجم عن حالي و تِرحالي
فقال النّجمُ ذاك الحالُ مِن حالي 1
فهل نجمٌ كَمِثلي هدّهُ الشّوقُ
وهل مِثلي جفاهُ النّومُ و الغالي 2
فما الفَيْتُ نجما ساهِرا يَشكُو
فهل بالعشق يُبلى ساكنُ العالي 3
فكيف الحبُّ يُبلي مَن يُصافيهِ
و كيف الوِدُّ يُردي كلّ آمالي 4
ظننتُ الحبّ نهرا أرتَمي فيه
وجدتُ النّهرَ مِن أَمْوَاهِهِ خالي 5
أصابَ القلبَ إخفاقْ بِما فيهِ
و زادَ الوجدُ آلامي و أحْمَالي 6
فلا تَستغرِبُوا مِنّي مُناجاتي
و لاتَستعذِبوا لَحْني و مَوّالي 7
فما لَحْني سِوى شَوقٍ أُعانيهِ
و ما عَزفي سِوى وصفٍ لأحوالي 8
و ما صدري سِوى أُرجُوحة فيه
و ما حُبِّي سِوى بَردٌ بِأوْصَالي 9
فَيا فجرا ضِياءُ الكونِ آتيه
فَكُنْ نُورا و فَرِّجْ وَضعَ أَمثاَلِي 10
و بَشِّرني بِلّقْيا مَن أُنَاجِيهِ
و فَرِّحْني بِوصْلٍ دام في بالي 11
فإنِّي رغمَ بُعدي عَن نَوَاحِيهِ
فما سلَّمْتُ في تَحقيقِ آمَالِي 12
التعليقات مغلقة.