ألم الفراق… بقلم موسى وحدالله
ألم الفراق.
١-ما حاجة الوصف المنمق حيثُما
نقع النوائب كاد يُنطِق أبكما
٢-والشمس في وضح النهار جلية
أَتُرِيدُ وَصفًا لِلنَّهَارِ مُتَرجِما..؟
٣-ماذا أُخبِّرُ أو أدُّل وقد بدا
بئسٌ بحالِ العاثرين تَكَلما
٤-إن النوائب إن تركن جسومهم
حشدوا عليهم مغريات أعظما
٥-أنبيك عن سوء النوايا والخبايا
والتقية إن دعته تقذما
٦-يتندرون إذ البلايا كشرت
أنيابها للكادحين. تبسُما
٧-لما تعلل بالتقية حينها
حكمته في مقلتي فتحكما
٨-والقلب قد سئِم الشكاية موقنًا
إذ كان يرجو أن يرق ويرحما
٩-وجعلته حكمًا بساح عدالتي
خَلَفَ الظنون وقد أصاب اللوُّما
١٠-نق العيون من القذاة فإنها
يومًا ستمثل عاثرًا مُتأزِما
١١-أوما رأيت الظلم يرفع رأسه
والشر في أرجائها فاق السما
١٢-من ذا يقرر للسواد مصيرهم
من ذا يكفكف دمعة صارت دما
١٣-فالظهر مال وأثقلتهُ حمولهُ
والقلب من حر الجحيم تألما
١٤-والجوع قطع من حشاه جزائلًا
قطعًا تقدم للذئابِ تمائِما
١٥-شعبٌ رمته المغريات مهالكًا
حتى تشتت في البرية مُرغَما
١٦-إن جِئتَ تسأل عن فقيرٍ حاله
تجد السؤال عن الحقوق مُحرما
١٧-أنا ما سكت عن البغاة وإنما
قلبي لحال الأكثرين تألما
١٨-وأولئك العادون كيف أزيقهم
ألمٌ تطيبُ له النفوسُ وتَغنَما
١٩-خَسِروا وخابوا إن توهم فكرهم
كسر الإرادة في النفوس توهُما
٢٠-وأراك تجهل من أكون وما مدى
وقع القصيدةَ في النُّفوسِ مُخَيَّما
٢١-أنا من بنات الدهر حِكتُ قصيدة
نصبوا عليها في المحافل مأتما
موسى وحدالله.. لها بقية
التعليقات مغلقة.