عواء قصة قصيرة بقلم.. سيد جعيتم
يالهذا الصباح الكئيب، أيتها اللعينة تعطلتي في مكان غير مناسب.
أحاول تحريكها جاهدًا، أفشل رغم أنها في منزل الكوبري، أركل بابها بقدمي.
رعشة في جيبي يتبعها أزيز جوالي، انتفضت، كعاداتي كلما يرن، لا وقت للرد.
تعالت أصوات نفير السيارات.
كلاب كثيرة تنبح، أرتعب وأسرع الخطي خائفًا، أسقط وتتبعثر كراساتي من حقيبتي، يتلقفني حارس العقار، يربت على ظهري، يهدئني، اعتدت أن أذهب إليه.
عواء نفير السيارات خلفي لا يرحم، كصوت زوجة حارس العقار وهي تبكيه، وأبكيه، ويتعجب الجميع من بكائي.
انتفض بشدة، وتمسك الارتعاشة بكامل جسدي.
الكل في عجلة.
يعاود تليفوني الرنين مرة أخرى.
يأتيني صوت من المشفى يستعجلني للحضور فقد حان موعدي للعرض على الخبير الأجنبي المتخصص في علاج حالتي
أنا قريب، لن أتأخر.
كاد الجنون يصيبني، وفجأة وجدته أمامي، ركن مكنسته،
وقف خلف سيارتي يدفعها وأنا فاتح الباب للتحكم بمقودها.
ـ (أعرف أمثالك، لا تساعدني شهامة، تنتظر المقابل المادي)ـ .
مددت له يدي سار مبتعدًا، كما يبتعد عني الجميع.
التعليقات مغلقة.