ذِكْرَىٰ رَحِيلِكِ …بقلم الشاعر محمد عبدالله المراغي
قصيدة كتبت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى
على وفاة زوجتي المرحومة عليها رحمة الله تعالى والتى وافت يوم الجمعة الموافق ٣٠/٩/٢٠٢٢ م
ذَكْرَىٰ رَحِيلِكِ يَاحَبِيبَةُ قَدْ أَتَتْ
وَالدَّارُ مِنْ بَعْدِ الرَّحِيلِ تَشَتَّتَتْ
وَالشَّوْقُ نَارٌ وَالْعُيُونُ مِنَ الْبُكَا
فَقَدَتْ رُؤَاهَا وَالْحَيَاةُ تَعَنَّتَتْ
وَالْمَوْتُ خَيَّمَ فِي دِيَارِىَ قَابِعًا
يَاأُيُّهَا المَوْتُ الْمَرِيرُ كَفَىٰ عَتَتْ
إِنِّي أَرَاكَ مَدَدْتَ كَفَّكَ قَاطِعًا
زَهْرَاتِ رَوْضٍ فِي يَدَيْكَ تَمَوَّتَتْ
نَسَمَاتُهَا ضَحِكَاتُهَا كَانَتْ تُلَمْ(م)
لِمُ جَمْعَنَا وَبِحِضْنِهَا كَمْ رَبَّتَتْ
كَانَتْ تَجُودُ عَلَىٰ الْأَنَامِ سَخِيَّةً
حَتَّىٰ تَوَارَتْ بَالْجِنَانِ وَبَيَّتَتْ
مَاذَا سَنَجْنِي بَعْدَ فَقْدٍ طَالَمَا
نَظَرَاتُنَا نَحْوَ الْحَبِيبِ تَشَحَّتَتْ
مَاعَادَ لِلْأَفْرَاحِ قَلْبٌ نَابِضٌ
فَالْبَيْتُ مُظْلِمُ وَالْقُلُوبُ تَفَتَّتَتْ
أَبْكِي سَخِينَ الدَّمْعِ ذَابَتْ مُهْجَتِي
وَالْعَيْنُ ظَنَّتْ قُرْبَهَا فَتَلَفَّتَتْ
لَٰكِنْ سَرَابٌ قُرْبُهَا فَلِأَنَّهَا
ذَهَبَتْ إِلَىٰ رَبٍّ إِلَيْهِ تَقَنَّتَتْ
مِنْ بَعْدِ مَا رَحَلَتْ يُرَاقِبُنِي الرَّدَىٰ
وَخُطَىٰ مَسِيرِي فِي الدُّرُوبِ تَخَفَّتَتْ
ظَنُّوا بِأَنِّي لِلْقَضَاءِ مُعَارِضٌ
كَلَّا وَلَٰكِنَّ النُّفُوسَ تَهَفَّتَتْ
فَمَتَىٰ وَأَيْنَ وَكَيْفَ أنْسَىٰ فَضْلَهَا
مَامَرَّ يَوْمٌ فِي الْحَيَاةِ تَزَمَّتَتْ
يَارَبُّ فَامْنَحْ لِلْحَبِيبَةِ جَنَّةً
عَرْضَ السَّمَاءِ وَعَرْضَ أَرْضٍ أَنْبَتَتْ
وَأَظِلَّهَا فِي ظِلِّ عَرْشِكَ دَائِمًا
وَإِلَىٰ جِوَارِ رَسُولِنَا جَارًا أَتَتْ
القاهرة في
يوم الخميس الموافق :11/8/2022
التعليقات مغلقة.