دونَ وداعٍ شعر / جمال أبو أسامة
قد يسقطُ الزهرُ عن غصنٍ ويتركُهُ
للريحِ تعصفُ دهرًا دونَ إنــــــذارِ
أو يرحلُ السَّــعدُ عن قلبٍ ترقَّبَــهُ
لينقــلَ الحُــــــزنَ من دارٍ إلى دارِ
وما لذي رشَدٍ في الأمرِ من حِيَـــلٍ
فلْيدفَعِ الهَـــــــمَّ تصْـــبارًا بتصبارِ
وليحمدِ اللهَ أن أبقَــــى لهُ خَلَـــدًا
يقـــولُ راضٍ أنا يا ربِّ أقــــداري
يا زهرةَ العمرِ يا عينًا لنا انطفـأتْ
فكيف من بعدها للدربِ إبصــاري
رحلتَ عني وما ودعتنــي ومضتْ
روحٌ بطيبتها للواحـــــدِ البـــــاري
سبْقًا إلى جَنَّةٍ فاللهُ ذو كَـــــــــرمٍ
في حُلةِ اسْتبْرقٍ من فيضِ أنــوارِ
إلى رحيـــــــــمٍ بنا في كلِّ نازلــةٍ
فانهل بمغفرةٍ من عَذبِ أنهــــــــارِ
التعليقات مغلقة.