عَهْدِي مِنَ الشِعْرِ… بقلم /أيمن شعبان أحمد الناقر
1
عَهْدِي مِنَ الشِّعْرِ مِقْدَارٌ مِنَ الْأَلَمِ
دَوْمًا يُلَازِمُنَا كَالرُّوحِ لِلْعَدَمِ
2
يَا لَوْعَةَ الْـحَرْفِ دُونَ الفِعْلِ مَكْلَمَةٌ
يا ذَرْوَةً رَقَدَتْ فِي الشُؤْمِ وَالغُمَمِ
3
مَازِلْتُ مِنْ خِيرَةِ الفرسَانِ قَائِدهُمْ
وَكُنتُ مَشْرَقَةً فِي حلْكَةِ الظُّلَمِ
4
مِنْ مَسِّ وَاقِعِنَا تَلْغُو قَصَائِدُنَا ؟
ونَسْتَغِيثُ غَدًا فِي جَذْوَةِ الحُلُمِ
5
كَمِ انْصَهَرْنَا مَعًا وَالْقُرْبُ أَحْرَقَنَا
كَقُرْبِ شَرْنَقَةٍ مِنْ لَفْحَةِ الحِمَمِ
6
أَشْقَيْتَ نَفْسِي وَرَغْمَ الـْهَمِّ تُلْهِمُني
هَلِ التَّخَلِّي يُصَفِّي قَسْوَةَ الكَلِمِ ؟
7
مِثْلَانِ نَحْنُ وَذَاكَ الكَأْسُ نَجْرَعُهَا
نَبقىٰ عَلَى أَلَمٍ فِي كوَّةِ الذِّمَمِ
8
خَبَّأْتُ بَعْضَ جُرُوحِي في نَوَىٰ ألَمِي
نَخْطُو الثِّقَالَ عَلىٰ الْأَحْزَانِ بِالْقَدَمِ
9
لَقَدْ بَلَغْنَا الـْمَدَىٰ مِنْ دُونِ مَقْتَلةٍ
حَتَّىٰ تَضَاءَلَ بَيْنَ الوَجْدِ والعَدَمِ
10
فَلاَ الفَصَاحَةُ لَبَّتْ مِنْ نِدَا كَلِمٍ
وَلَا الـْمَخَابِئُ أَخْفَتْ سِرَّ مُكْتَتَمِ
11
فَهَلْ أُسِرْنَا بِسَيفِ الإنْتِظَارِ لَظَىٰ
تَدْنُو المَحَافلُ لا نَلْقَىٰ سِوَىٰ القَتَمِ
12
وَمَا لِغَايَاتِنَا مِنْ مُنْتَهَىٰ وَنُهَىٰ
دَنَتْ لَنَا رُتْبَةٌ تَعْلُو عَلَىٰ العِظَمِ
13
عِزٌّ تَمَاهَىٰ بِنَا فَازْدَادَ بِي شَرَفًا
مَا كَانَ فِي وَصْفِنَا حَدٌّ لِـمُخْتَتَمِ
التعليقات مغلقة.