دُعاة الحُسن شعر جمال ربيع
دُعاة الحُسن شعر جمال ربيع
بمُكَبِّرِ الصَّوتِ استهَلَّ حَديثَهُ
الآنَ يخرُجُ للمَنَصَّةِ فَطحَلُ
.
.
يمشي إليهِ الحرفُ يبغي وِدَّهُ
وإذا رأهُ يشِبُّ ثُمّ يُهَلِلُ
.
.
تتوضَّأُ الكلماتُ فوقَ لسانهِ
وإليهِ تحني رأسَها تتبَتَّلُ
.
.
عَرَفَ المَجازُ سبيلَهُ فأتى لهُ
إن قالَ أيَّ قصيدةٍ لكَ تَثمُلُ
.
.
مازالَ يذكرُ في خِصالِ جَليسِنا
وكأنهُ البُشرىٰ أتَتْ تَتَنَزَّلُ
.
.
من بَعدِ وَصلَةِ مَدحِهِ مابينَنا
جذبَ المُكَبِّرَ واثقًا يَتَدَلَّلُ
.
.
فتهيأ الجمهورُ صمتًا كي يرىٰ
من شِعرِهِ مايُستَحَبُّ ويُذهِلُ
.
.
في نِصفِ ساعَةٍ اشترى ٱذاننا
بغرائبٍ في سَمعِنا تَتَوَغَّلُ
.
.
ماقالَ غَيرَ – الماءُ ماءٌ – واكتفى
حتى – الهواءُ هو الهوا – تتوَسَّلُ
.
.
مابينَ مُمتَعضٍ وبينَ معاتِبٍ
نَزَلَ المُعَنَّى والجميعُ يُحَوقِلُ
.
.
وَقَفَ المُذيعُ على المَنَصَّةٍ قائِلًا
الآنَ شاعِرنا جمالُ سيدخُلُ
.
.
فإذا جمالُ معَ البراعَةِ يرتَقي
فيصولُ في كُنهِ البيانِ ويهدِلُ
.
.
جعلَ البلاغةَ كالعجينِ بحرفهِ
فإذٍ العروسَةَ للحِصانِ تُقَبِّلُ
.
.
وَضَعَ المعاني في طَريقٍ مُقْمِرٍ
ومِن الجميلِ لأجمَلٍ يتسَلسَلُ
.
.
قَصَفَ الجِباهَ جميعَها في لَحظَةٍ
وبدا لقلبِ المُنتَدى يتَسَلَّلُ
.
.
أهدى الحضورَ قصيدةً من حُسنِها
قالوا معًا … الآنَ جاءَ الفَطحَلُ …
التعليقات مغلقة.