وداعًا رفيقة العمر …بقلم عزيزة طرابلسي
في ذكرى وفاة أختي عنايةطرابلسي ، الَّتي توفَّاها الله بعد رحلة من الألم والمعاناة في ١٩ /١١ /٢٠٢٠..
١- رحلتِ أَيَا أُخيَّةُ ، فابْتُلِينا
بِنَصْلٍ للفراقِ يَحِزُّ فينا
٢- بكيتُكِ والدُّموعُ مُخَضَّباتٌ
بألوانِ النَّجيعِ لِما لَقِينا
٣- هوَ الألَمُ المُمِضُّ وجُرحُ قلبٍ
على الأيَّامِ يبقى ؛ ما بَقِينا
٤- فَمُذْ غادرتِ والذِّكرى كَصَوتٍ
مِن الأعماقِ يستلُّ الحنينا
٥- ملامِحُكِ الحزينة راسخاتٌ
بذاكِرَتِي وتأبى أن تَبِينا
٦- لقد ألقى الزَّمانُ عليكِ هَمَّا
ثقيلًا يُعجِزُ الجَبَلَ الرَّزينا
٧- ولازَمَكِ السَّقامُ ؛ فَعِشتِ عُمرًا
تُعانينَ المَشَقَّةَ ، والأنينا
٨- وما حُزني عليكِ لِموتِ أختٍ
وهل منعَ الرَّدى حَذَرٌ يقينا ؟
ُ ٩- ولكنِّي شَقِيتُ لنأيِ إلفٍ
تَقاسَمنا معًا عُسرًا ولينا
١٠- رَحَلْتِ أيا أُ خيَّةُ في زمانٍ
أرانا القبر حِضنًا يَحْتَوينا
١١- وأَبْدَلَنا بِثوبِ الفَرحِ ثوبًا
من الأحزانِ رافَقَنا سِنِينا
١٢- وكُنتِ رفيقةَ الأيَّامِ لمَّا
معًا مِن شهدِ دُنيانا رُوِينا
١٣- فكمْ رسمتْ لنا الآمالُ دُنيا
مِنْ الأحلامِ ، خلناها يقينا
١٤-وشيَّدنا غدًا يبدو سعيدًا
ولكنَّا بخيباتِ مُنينا
١٥- وكم حلَّقتِ في أجواءِ حُبٍّ
ورافقتِ النَّدى والياسمينا
١٦- وجُدتِ على الأنامِ بكلِّ فنٍّ
أفاءَ على جميعِ الأقربينا
١٧- ولكن هكذا طبعُ الَّليالي
تعيدُ لنا الحقائِقَ إن نسينا
١٨- تُذَكِّرُنا بأنَّ الموتَ حقٌّ
أأنكَرْنا الحقيقةَ أم رَضِينا
١٩- أراني في الطَّريقِ إليكِ يومًا
علينا أن نُلَبِّيَ إن دُعينا
٢٠- عسى ألقاكِ في فردوسِ ربِّي
فلا شرًّا ولا همًاّ يُرينا
٢١- فيا ربَّ البرايا جُد عليها
بفضلك جنَّةً رَغَدًا وَ لِينا
٢٢- وأكرمْها بعفوِكَ يا إلهي
فعفوُكَ رحمةٌ للعالَمينا
دمشق ١٩/ ١١ /٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.