مناصرةُ المرأة…أدهم النمريـــني
اِصْنَعْ جميلًا كي تكونَ جَميلا
وتعيشَ في رَغَدِ الحياةِ طَويلا
كُلُّ النّساءِ فواكهٌ بحقولِنا
أيطيبُ زرعٌ لو أمَتَّ حقولا؟
فَاحْرصْ على شجرِ الحياةِ وكُنْ لهُ
إن ما بَكى بدموعِهِ مَنديلا
إنَّ النّساءَ خُلِقْنَ من جَنبيكَ لا
تظلِمْ ، وكُنْ لحقوقِهنَّ خَليلا
5 إنْ أظلمَتْ بعيونِهنَّ مسالكٌ
أَشْعِلْ لَهُنَّ بعطفِكَ القنديلا
كُنْ للّتي حَمَلَتْكَ رغمَ أنينِها
ولدًا مطيعًا وافْهَمِ التّعليلا
الأمُّ في إكرامها برٌّ فلا
تَعِشِ الحياةَ تجاهلًا وجهولا
شابَتْ فأمسَتْ في الحياةِ هزيلةً
أَوَما أتيتَ لضعفِها مأمولا
قد جئتَ تبكي للحياةِ فَنِلْتَ من
عُرجونِها لمــّا وُلِدتَ هَزيلا
10 فَارْوِ النّخيلَ محبّةً ومودّةً
كُنْ غيثَهُ ..كُنْ رَيَّهُ ..كُنْ نيلا
قد كنتَ نِصفـًا في الحياةِ فَأَكْمَلَتْ
نِصفيكَ مَنْ تَهبُ الصّغارَ عُقولا
هَزَّتْ بيسراها مهودَ طفولةٍ
صَنَعَتْ لبيتِكَ بالسّهـادِ فُحولا
رَبَّتْ وَتروي من حنانِ فؤادها
قد قاسَمَتْكَ من الحياةِ فُصولا
ينبوعُها ما غاضَ يومـًا إنَّما
يجري بعَطْفٍ للصّغارِ سيولا
15 مالي أراكَ وبـِتَّ تهضمُ حَقّها
أمسيتَ ذئبـًا للحقوقِ أكولا
كُنْ ناصِرًا ومناصرًا لحقوقِها
فلسوفَ تُكْتَبُ بالورى مسؤولا
فَاصْعَدْ بها لتنالَ فيكَ مَكانةً
لا لنْ تنالَ إذا أتيتَ نُزولا
حَقٌّ لها التّعليمُ فَهْيَ معلّمٌ
أضْحَتْ لِحلمِ النّاشئاتِ رَسولا
كم نجمةٍ بَلَغَتْ مراتبَ فخرِها
دَعْها تُطاوِلْ في المَجرَّةِ طُولا
20 كم غيمةٍ هَطَلَتْ لترويَ أْرضَها
كن برقها لِتَدومَ فيك هُطولا
إنَّ النّســاءَ شَقــائِقٌ لِرجالِها
فهَبِ النّساءَ إلى الفخارِ وُصولا
فالسّيفُ دونَ الغمدِ يصدأ نصلُهُ
ما كانَ يومـًا دونَهُ مسلولا
التعليقات مغلقة.