ما دمتُ في كنفِ الرّحمنِ …
بقلم بلفرد صدوق جمال
ما دمتُ في كنفِ الرّحمنِ
- ما دمتُ في كنفِ الرّحمنِ يحمينِي
فكيفَ أخشى منَ المخلوقِ يؤذينِي - و كيفَ أخشَى منَ الأرزاقِ إنْ حُجِبتْ
و الحوتُ ما ماتَ بينَ البحرَ و الطينِ - و كيفَ أخشَى منَ الأهوالِ إنْ حضرتْ
و اللهُ منجٍ منَ الأهوالِ يُنْجينِي - و كيفَ أخشَى منَ الأعداءِ تَقْهرنِي
إنَّ الّذِي خَلقَ الأعداءَ يَحْمينِي - و كيفَ أخشَى منَ الأمراضِ تَقْتلنِي
و الأمرُ للّهِ يُحْيينِي و يُرْدينِي - سلَّمْتُ أمرِي إلى الخلَّاقِ في ثقةٍ
بأنَّهُ سَندٌ لا بُدَّ يَكفِينِي - عندِي يَقينٌ بأنَّ اللهَ يرحَمنِي
بِرغمِ ذنْبِي إذَا مَا تُبْتُ يَأْوينِي - ما كانَ للنّاسِ ظلَّامًا إذَا ظَلمُوا
و النَّاسُ في غفلةٍ عنهُ و في الدِّينِ - اللهُ حبٌّ و لولا الحبُّ ما خُلِقَتْ
حياتنَا اليومَ بينَ الكافِ و النُّونِ - لَهُ سَأرمِي هُمومِي بَعدمَا ثَقُلَتْ
و اللهُ حتمًا سيرعانِي و يُرْضينِي - إنِّي عُبيْدٌ ضعيفٌ دونَ مَقْدرةٍ
ما أضعفَ الخلقَ أحوالًا و تَكوِينِ - سبحانَ ربِّي الّذِي أسرَى بِأَحْمَدِنَا
سبحانهُ خالقَ الإنسانِ منْ طينِ
التعليقات مغلقة.