كبرنَا و ذلُّ العجزِ أنهَى أَمانينَا.بقلم.بلفرد صدوق جمال
كبرنَا و ذلُّ العجزِ أنهَى أَمانينَا
و صارَ شبابُ العمرِ ذكرَى تُواسينَا
و هلْ يَطمعُ الإنسانُ و العمرُ واحدٌ
بِعمرٍ جديدٍ و الخلودُ يُجافينَا
و لكنَّنا عشنَا الحياةَ بمَا أتتْ
رَضينَا بأَقدارٍ و إنْ لمْ تُواتينَا
و كنَّا تُقاةٌ لا عصاةٌ بِعمرنَا
و ذَا أملٌ لو في الجنانِ سَيحيِينَا
رَضينَا بأمرِ اللهِ شرًا و خيرَهُ
و ليسَ لنا غيرَ الرضَا و التّقَى فينَا
و سِرْنَا مع الأيامِ نَجهلُ دربهَا
و لَكنَّنا بالحبِّ عشنَا لَيالينَا
و ما قدْ ظَلمْنا النّاسَ يومًا بِجهْلنا
و ما زَرَعتْ شوكًا على الأرضِ أَيدينَا
و رُغمَ معاناةِ الحياةِ وظُلْمها
صَبرنَا لعَلَّ اللهَ يومًا يُجازينَا
كَبرنَا و لَونُ الشّعرِ مالَ لأبيضٍ
و هيهاتَ ما شاخَتْ رؤًى منْ أمانينَا
ظَللْنا كَأبطالٍ بِحربٍ مريرةٍ
و مَا هدَّتِ الأهوالُ يومًا أَعالينَا
ضمائرنَا ما غَيَّرَ الدَّهرُ أصْلُهَا
فمنْ ذهبٍ قُدَّتْ و في النّاسِ تُعْلينَا
. فحمدًا إذَا لمْ نُؤذِ عبدًا بِدربنَا
و لا غيرَ طبعِ السّلمِ و الأمنِ يَعنينَا
و حمدًا إذا المُختارُ كانَ نَبيُّنَا
و حمدًا إذا الإسلامُ كانَ لنَا دِينَا
التعليقات مغلقة.