محمد صلى الله عليه وسلم …بقلم صفـــــاء عابديـــــن زايــــد
بدرٌ أهـــلَّ على البريـــةِ فازدهــتْ
و ازدانتْ الأكــــوانُ والأمصـــــــارُ
وعلتْ علــى وجــهِ البَسِيطةِ مسحـــةٌ
مِنْ نــورِ أحمــدَ زَانَها استبشـــــارُ
فَتضــوَّعَتْ شِبْهُ الجــزيرةِ عَنْبـــــــَرًا
و تَناقَلــتْ أَخــبارَهُ الأَطْهـــــــــــارُ
و تَنزَّلَ المَـــلَكُ الكريـــمُ وضمـــــهُ
إذْ قـــالَ (إقـــرأْ) أيُّهــا المختــــــارُ
إقـــرأْ ورتلْ يا محمـــّدُ للــــــوَرَى
فلأنتَ أنتَ المُجتبَــــى وفَخـــــــَارُ
بهـــرتْ مناقُبـكَ الأنــامَ فَأقْبلـــــوا
طوعــــًا إليـــكَ يَقودُهـــم إيثــــارُ
فلقــدْ جُبلتَ علــى المـــروءةِ سَيِّــدي
هيهـــاتَ تبلــــغُ وَصفَـها الأَشعــــارُ
كــَمْ حَاول الكفـــارُ طَمْســًا للهُـــدَى
وتَطاولـــُوا فــي غَيِّهـــم و تَمــــارُوا
فَأتَــى إليكَ الفَتـْـحُ مِنْ ربِّ السَّمــــا
والتـــفَ حـــَولكَ ثُلـــةٌ أَخْيـــــــارُ
واســَّاقط الكفـــارُ فِي جُـبِّ الخَنــــَا
وعَــلَا وجـــوهَ المؤمنيـــنَ يَســـــارُ
لـمْ يبــقَ فِــي ليلِ الجهالـــةِ موضـعٌ
إلَّا وعمــَّت فوقــــــهُ الأنــــــــوارُ
أَنَّــى ذَكَرْتـــكَ فِـــي قَصيدِي تَرتقــِي
هــَذِي الحــروفُ وتِلكُمـــو الأفكــــارُ
صَلَّــى عليـــكَ اللــهُ مَا نطقــت لَمَـى
(صَلَّــى الإلــهُ) وَمـَا شَدَتْ أطيـــــارُ
التعليقات مغلقة.