الشـامُ عِشْقـي شعر /محمد إبراهيم الفلاح
يا شامَ عِشْقي.. هَلْ سِوَاكِ الدَّارُ؟
إلَّا هُنا قَيْـدُ الجَمالِ إِسارُ
.
فالشَّامُ فيها اللهُ يَبْسُـطُ حُسْـنَهُ
حُسْنًا تَقُـولُ لَـهُ كَفَى الأبْصـارُ
.
يا شامنا الغَرَّاء أنْتِ لَنا العُــلا
نَهْفُـو لَهُ وَتَوَاتَرَتْ أسْفارُ
.
وَطَـنُ المُرُوءَةِ وَالخَيـالُ زَكـا بِـهِ
يا صَدْعنا المُغْتـال حْسْبُـكَ عــارُ
.
أشهى المَنابِعِ وَ المَساقي شامُنا
أخَذَ الَّذي يُغْرى بِهِ إعصارُ
.
في لَيلِهِ وَنَهارِهِ ذاعَ السَّنا
ضَوءًا يُغالِبُهُ الدُّجى فَيَحارُ
.
يَتَحَيَّرُونَ مِنَ الطَّلاوَةِ شامنا
في شامنا فَيْضُ النَّدى مِدْرارُ
.
يَتَساءَلُونَ وَوَحْيُهمْ لَمَّا يَعُدْ
في الشَّامِ أنَّى تُزْهِرُ الأزْهارُ؟
.
أرْضٌ وَأيْمُ اللهِ تُكْسِيها السَّما
نَغَمًا فَمَالَ العَصْفُ وَالأطْيارُ
.
يا بُقْعَةً ظَلَّتْ تَمُورُ بِحُسْنِها
عَجَزَ البَيانُ وَحُسْنُها إسْرارُ
.
لا عِطْرَ أذْكى مِنْ تُرابِ دِمَشْقِها
نَشِيَتْ بِرِيحِ تُرابِها الأقْمارُ
.
لَمْ يَبْقَ شِعْرٌ يُستطابُ، مُغازِلٌ
إذْ في المُغازَلِ حَسْرَةٌ وَدُوَارُ
.
العَصْفُ: وَرَقُ الزَّرْع
تَمُورُ: مِنْ مَارَ بِمَعنى حَلَّقَ في الجَوِّ وَدَارَ
التعليقات مغلقة.