طارق بن حَرَّاڭْ ق ق ج بقلم /عبد الحميد سحبان
لم يسبق له أن اعتلى منبرا ليخطب في الناس، صعد صخرة صماء تشبه جبل جده طارق بن زياد، ثم توجه بحديثه والبحر ينعشه بريحه المالح. تكلم موجها خطابه لحشد من فرسان لقمة العيش خلف الشمس. البحيرة البيضاء أمامكم ترونها ممتدة والغبار المنتشر وراءكم يخنقكم أبدا، فاختاروا ما تشاءون، إما الموت شرفا أو الهلاك ذلا. فكان أول محرض في التاريخ الحديث على العودة غير الشرعية نحو أندلس ما بعد مأساة التفتيش.
“الحَرَّاڭْ” في الدارجة المغربية هو المهاجر السري.
التعليقات مغلقة.