موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : رغيف حواوشي بقلم راضي عبد الرحمن

111

قصة للنقد : رغيف حواوشي بقلم راضي عبد الرحمن

أنا شخصيا أحب الحواوشي جدا، خاصة لما تكون الصفحة من جرنال الأهرام واتحرقت في الفرن ويطلع سخن كدة على الأكل على طول، ويا سلاااااام عليه بقى، لو صفحة عبد الوهاب مطاوع.

إليكم نص جديد للنقد/

رغيف حواوشي

لَكَزَ ابنه وخزًا بعد أن يَئِسَ من مناداته، لينتفض الابن بِخِفَّةٍ هارشًا بيديهِ جنبات رأسه. – اصحى يا سعيد! – أنا صاحي أهو ياباه. – يلا يابني الرزق في البكور. يسترِق (حصاوي) السَّمعَ بأنفاسٍ مُتلاحقة وتلاطم لاسعٍ لأذنيه، يتوعَّدهما بجزاءٍ غيرِ مُتوقَّع جرَّاء الظلم والجور والشقاء والجوع واتيان البهائم، يكاد ينفجر غيظًا من إيمانٍ زائفٍ وتقوًى مُغلفةٍ بخبثِ الثعالب! يشيحُ برأسه بقوةٍ محاولًا إزاحة الكابوس الجاثم على روحه لتتلاقى أذناه مرةً ثانية. حصاوي: هَاشفي غليلي النهارده! ركس: لو خِطتك فشلت هيدبحوك. حصاوي: ههههه.. كِده مدبوح وكِده مدبوح! ركس: أنا سامعهم أمبارح هايشتروا توكتوك.. حصاوي: مش ههنيهم عليه، بعد كل ده يروحوا يشتروا توكتوك؟!.. آآه يابني آدميين!! ركس: اسمع.. حاول تعدي السكَّة الأول والقطر هايقوم بالواجب معاهم. حصاوي: متقلقش. ركس: مع السلامة يا صاحبي. يدلف سعيد إلى الحظيرة .. تزكُم أنفهُ.. أخيرًا، يَعُد العَربة وهو يحلُم بقيادته التوكتوك وقد عطرهُ بفواحة متدلية من مرآةٍ يلمح فيها (شيماء) منطلقًا بها إلى مدرستها. يوقظه صوتُ أبيه من حُلمه بوعيد التأخير، ثمَّ أخيرًا قد تهيَّئت العربة. يُلملم جلبابه بقبضته اليسري يستند بيمينه صاعدًا العربة بمعاناة بسبب ثقل كرشه المتدلي، يُتمتم بأدعية فتح الرزق رافعًا اللجام بقسوةٍ عنترية غِية الانطلاق، يناديه أحد المارة فيشحُّ بوجهه متعلِّلًا أنَّ خطَّ سيره وسط الزراعات. ينطلق (حصاوي) عدوًا بخطواتٍ مُتسارعة جنونية وسط حقول القمح الرابضة على جنبات الطريق، يُهدهدهُما فوق الأرض المتعرجة، يستندان بيُمناهُم ويُسراهم مخافة السقوط. يرخي (رفاعي) اللجام ويجذبه للخلف؛ لعلَّه يكبح جماح العَدْو في مِضمار سباق لتضيق بهم الزراعات. لا يعبأ (حصاوي) برائحة حقول البرسيم ومداعبة زهور النوَّار لعينه؛ لطالما حلم بالركد خلف أتانٍ لعوب، هَمُّهُ الآن سكينُ الجزَّار الحاد.. تقترب النهاية بسماع صوت صفير القطار الذي يكاد يخرق طبلة أذنيه، يرى من بُعدٍ تاج النور الكاسر لضباب الصبحية. يُحدث هاتف (رفاعي) اهتزازًا، يأمُر ولده أن يسحبهُ من سيالته ويرد بالنيابة عنه، ينظر إليه.. يُخبره بأنه (واكد) الجزار.. – أيوه يا رفاعي – أنا ابنه سعيد – فين أبوك يابني؟ – أبويا جنبي سايق واحنا جايين في الطريق.. – توصلوا بالسلامة.. أنا مستنيكم. سعيد يُخبر أباه أنَّ (حصاوي) ينهق بشدة على غير عادته مُنذ عُدة أيام.. يردُّ مستغربًا: شكله حاسس. يُهدئ (رفاعي) من روعه بقوله: ده حمار تلاقيه جعان ولا شاف شيطان! مع شدة لِجام قوية قرب سِكة القطار تتوقف العربة أمام الحبل الفاصل، صوت تكتكة ماكينة الانتظار وانطفاء وهج نور كشافاتها بشدة يُثير حفيظة (حصاوي) فتتلاعب أُذناه ويحرك ذيله مُحداثًا صوت سياط على جنباته. ينفر نفرةً كأنَّه أسدٌ غضنفر، يتقدم، يتخطى الحبل الفاصل مع قُرب وصول القطار ليُحدث حالةً من الفزع والهلع والتنبيه من لفيف العالقيين. – نط يابويا بسرعة! الحمار عدى من تحت الحبل، بيسحبنا!! – حاسب ياعربجي القطر جي! يقفز رفاعي وولده تاركين العربة والحمار ليأخذهم القطار الجامح بقوة الدفع محطمًا آمالهما بشراء التوكتوك. (واكد) الجزار يُعاود الاتصال، يَمَلُّ من عدم الرد، يسُبُّ ويلعن. هاتفه أخيرًا يرن، يرد بسرعة: – ألو – فين اللحمة يا معلم واكد؟ – أهلًا يا حاج فوزي، معليش يا خويا، اديني ساعتين وهجبلك اللحمة لحد عندك. – مافيش وقت يا معلم واكد، أنا لازم أفرم وأتبِّل قبل العصر وأحط اللحمة في العيش!! – ماتقلقش ياملك الحواوشي. يندبُ (رفاعي) حظَّه، يبحث عن مداسه وهاتفه، يُوبِّخ ولده، ويعود إلى منزله حافيًا حاسر الرأس، حتى من خُفَّي حُنين. تستوقفهُ أم شيماء بصوتٍ ناعم: – معايا شوال عيش ناشف يا عم رفاعي. يردُّ بصوتٍ مبحوحٍ وهان غير مُتوقع: – اللي كان بياكله انتحر ومات.

أ. محمد أبو الخير

قصة رائعة تعبر عن الصراعات النفسية والتشبث بالحياة حتى الموت

أ. محمود حمدون

جميلة, الفقر يدفع البشر للبحث عن أي مصدر للطعام لسد الأفواه الجائعة ولو بفرم لحم الحمير ( ساندويتشات شاورما), القصة رائعة في مضمونها ولغتها السردية.

أ. فتحي محمد علي

جميلة وهادفة وبها من تقنيات الرواية احتدام الصراع.
اللغة واقعية مزيج بين الفصيحة والعامية كل في مناسبته؛يشيح بوجهه وليس يشح.
معلهش هكذا بالعامية وليست معليش وأصلها من العربية اختصار ل:”ماعليك شيء”.
تحياتي.

أ. عزيزة طرابلسي

قصة جميلة واقعيَّة لا تخلو مز طرافة مُرَّة توافرت لها عناصر القصة الناجحة من سرد وحوار وعقدة سارت نحو الحلِّ بشكل منطقي وادٍّت القصة الفكرة التي ارادها الكاتب بنجاح وأمتاع ….

أ. جمال الشمري

قصة ممتعة جدا وزادها الحوار متعة أخرى
سرد يوحي بالحياة وينطق بالواقع
استمتعت جدا وتروق لي هكذا قصص
لطيفة جميلة دون تلميح وبفكرة ودهشة ومغزى رائعين

أ. أبو مازن عبد الكافي

قصة طريفة جدا، لها أبعاد عميقة تختبئ خلف الكوميديا الظاهرة.
طريقة سرد رائعة، سلسة ند بها الخطأ.
عنوان جذاب، وخاتمة مناسبة.
أقرب ما تكون لتمثيلية درامية في سهرة واحدة . كما كانوا يفعلون في القرن الماضي، بالتلفزيون المصري.
تحياتي وتقديري لكاتب النص،
ولا عزاء لصاحب الحمار والجزار وملك حواوشي الحمير المتبلة.

أ. محمد كمال سالم

شكرا جزيلا لحضراتكم كان نفسنا نعزمكم على حواوشي لكن زي ماشفتم اللي حصل.
فتحي فتحى محمد علي
محمود حمدون
Abo Mazen AbdElkafy
أحمد فؤاد الهادي
زين ممدوح
جمال محمد الشمري
كان هذا النص اللطيف للأستاذ راضي عبد الرحمن، فشكرا جزيلا له أن كان معنا.
Rady Abdelrhman

التعليقات مغلقة.