الحُبُّ فوق الماء… “الجزء الثاني” شعر محمد إبراهيم الفلاح

الحُبُّ فوق الماء… “الجزء الثاني” شعر محمد إبراهيم الفلاح

١٦-الكَـونُ لـي.. بَحْــرًا وَأرْضـًا وَالسَّــما
سـأَجــوبُــهُ سَــبْـحــًا كَـريــحٍ مُـرْسَــلَـهْ

١٧-سَيَظَــلُّ سِـحرُ الحُـلْــمِ يَنـشُــدُ نَــومَــنـا
وَيُــراوِدُ العَـيـنَـيـنَ كَــي نَتــأمَّـلَــهْ

١٨-إِعـصارُ مَــوجِ صُــدودِهـا مُتمدِّدٌ
أَسْـقَـتهُ ذاتُ الخـالِ كأسَ القَـلْـقَـلَــهْ

١٩-وَإِذا حِصارُ الحُــزنِ مَــدَّ رُواقَـهُ
فَـحَنينــهُ باللَّـهْـفِ شَـوقــًا أَبْـدَلَـهْ

٢٠-لا ما جَـنـى العُـنْـقودُ يَـومــًا خَـمْـرَهــا
نَـسَـجَــتْ عُــرى سُـكْــرٍ حَبَـتــهُ المَـيْـلَ لَـهْ

٢١-دَعْـواهُ لِلــرَّبِّ الرَّؤُوفِ مَتى دعا
بِـخُلـودِ رُوحٍ لا تَـفيــقُ مِـنَ الدَّلَـــهْ

٢٢-تاللهِ إنَّ العَيـــشَ دُونَـكِ مَــرْيَــمي
وِزْرٌ وَكُـفْـــرٌ… مثل حَدِّ المِقصَلهْ

٢٣-يا ليْـتَــهُ يُسْــقـى المَنــايـا جَـرْعَــة ً
لـو ساعَــة ً مَـئِـقَــتْ عَلَـيـهِ مُـزَلْــزَلَــهْ

٢٤-فــي البَـرْزَخِ العَـيْــشُ الرَّغيـــدُ اِمْـتــاز لَــهْ
وَبَـدَمْـعِـهـا السَّـاري تُـطَـيِّـــبُ مُــدْخَــلَـــهْ

٢٥-آتيــكِ حَـبْـوًا مِــنْ مِهــادِ المَـــوتِ لَــهْ
مــا إنْ تُنــادي: آنَ أَنْ تَتَخَـلَّـلَـهْ

٢٦-أسرى الهَــوَى يَـشْـقَــوْنَ.. طــالَـهُـمُ الجَّــوى
قَــدْ أزَّهُمْ عِشْـقٌ شَــدا الشُّـعَـراءُ لَــهْ

٢٧-فـي الشِّعْــرِ قَــدْ أَوْدى بِـهِـمْ بِـمِـدادِها
فـإِذا بِهِـــمْ ماضونَ ضَلُّوا الأسْبِـلَــهْ

٢٨-حاروا وَضَـــلَّ الشِّعْـــرُ عَـن رُهبانِهِ
وَتَــدَحْــرَجَــتْ تِيجــانُ شِعْــرِ الوَجْــدِ لَــهْ

٢٩-وَتَــوَجَّـعُــوا مِـن شِـعريَ الوجَــعَ الـَّــذي
سَـيُـبَـعْـثِـرَ الذِّكْــرى لِـتَــرْقــى الحَـلْـحَــلَــهْ

٣٠-الخُـلْــدُ مـا يَـشْــكـو.. ألا تَـبـًّـا لَـهُ!
ذاكَ الَّــذي نَـحَّــى الوِصـــالَ وَأَثْـقَــلَــهْ

٣١-تِــلكَ الَّــتي لِـلْـرَوْضِ بالدَّمْــعِ النَّــدى
إِنْ تَـدْنُ مُـلْكُ الجِّــنِّ كــانَ وَدَانَ لَــهْ