مكاشفة .بقلم.سحر حسين
جالست نفسي أعاتبها
فبكت
ولا أدري لماذا ؟!!!!
قلت ويحك نفسي
وهل يعاتب إلا الحبيب ؟
قالت : تعبت
فهل جزائي
عتاب الحبيب ؟
إني أعاني ولا أبوح
وأكتم الأحزان
فهل أنت الآن
بالأحزان تبوحين ؟
قلت : نعم ، وأنا أعاني
وحين ضاقت الأحوال
لجأت لعتابك
كي أستريح
قالت : ولم العتاب ؟
ألا تكلميني بلطف
فأستريح وتستريحي ؟
قلت لها : لقد تغيرت
قالت : لا بل عرفت قيمتي
فلازمتها
وبكيت لأنك لا تدرين بألمي
ولا يدري بألم الجريح
سوى الجريح
قلت : يانفسي
إني أدري بجرحك
لكنني غُيبت بفكر
أضاع مني الطريق
فناديت الناس
فلم أجد مجيبا
فهل لي بجلسة
عندك كي أطيب ؟
إني مرضت بداء
لم يستطع أن يطببه
الطبيب
رشقتني سهام غدر
لامست الفؤاد
بسُم مذيب
ومزقت الحشا
فهل تكونين لي
الطبيب ؟
أنت رفيقة دربي
ومؤنستي
وليس لي سواك
من أنيس
قالت : ونعم الأنيس أنا
فاسمعي مني
وبفكرك عني لا تغيبي
كي تطيبي
فلنترك الأحزان جانبا
ونطبب الجروح
ونخرج من هذه الدنيا
بحكمة
ولايخرج من أوهامها
سوى الأريب
فكم من عاشق لها
أضاعت من تحت
قدميه الطريق
فكوني رفيقةً بي
وأكون رفيقةً بك
وهكذا يكون الصديق
الصدوق
أعلم أنك أخفيت
آلامك بالابتسام
وأظهرت فرحك
والحزن ينخر
في العظام
وكفكفت دمعك
وعيناك من السهاد
لاتنامان
وقلبك خفقاته
في اضطراب
تعلو وتهبط
تبحث عن سلام
هكذا أنت
بين مد وجذر
باحثة عن حقيقة
تتوارى في الظلال
بين النور والظلام
تائهة بين أخلاق الأنام
فمتى تنعمين بالحياة ؟!
لقد نسيت أن تعيشي
حتى أحلامك بالسعادة
ضاعت في هذا الزحام
رويدا رويدا
ففي العجالة
قد يأتيك الحِمام
صارحيني ،
ففي المكاشفة
تزول كل الآلام
وحينها تعودين لرشدك
والقلوب تصغي لهمسك
وتتبع خطواتك
في أمان
رفيقتي لاتحيدي
عن دربك حتى النهاية
واثبتي ولازمي الذكر
ومعية الله
يطمئن قلبك
و يأتيك السلام
………………………………………….
السبت/ ٢٤ / ١٢ / ٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.