وأيقنت أنه رمادٌ …بقلم وفاء فلاح رزق -فلسطين
١. وَلجْتُ بهدهدِ روحي لأثوي
ويجني كرومَ المَواجِيدِ قَطفُ
٢. ترقّبْتُ وَجدًا بفُـلكٍ يناجـي
وبرقًا شديدًا أتى ، ليـس يغفـو
٣. فطِــرتُ أنــادي فؤادًا بلهـفٍ
بِـكُـلِّ الوفـاءِ أتــوق وأهفــو
٤. كطيرٍ يجــولُ بروضِ السّماءِ
يغني بفيـضٍ بعشـقٍ … يرفُّ
٥. وجــدتُ حنيني بـزمزمِ كأسٍ
وثغــرًا تمنّى … يُوافيهِ رشْـفُ
٦. ركضْتُ لأحضنَ وهجَ الوجودِ
وَلِفْتُ بقـربٍ ، وما جازَ وصفُ
٧. رماني برمشٍ فَسِلْتُ كقــطرٍ
عَزَفتُ ، تنحّى ، وحُزني يَشِفُّ
٨. كشمسٍ وَهبتُ ضيائي لقلبٍ
يسيــلُ كَنَهرٍ بشوقٍ ويصفو
٩. شَدَوْتُ لحبّي … بنبضٍ وَلــوعٍ
تبــدّد غيمــي ووالاهُ زّيــفُ !!
١٠. تبـلّلَّ زهـــري بجمرِ أنيني
تزيّن سُهدي بِـــآهٍ تَـعِـفُّ
١١. ذرفْتُ ودمعي بقهـــرٍ يمورُ
ومَــوجٌ يموجُ بطـرفي يَدُفُّ
١٢. فسعدي ينامُ بجوف الليالي
ويُبْصِرُ جُرحًا بروحي يَجِــفُّ
١٣. أطاحَ بروقًا بعهدي بشجوى
وشَجَّ المرايا وقد هاجَ عصفُ
١٤. تشبّثَ بالغصنِ قلبي دَؤوبًا
فشاخَت غصوني ودمدَمَ قَصفُ
١٥. ظنَنْتُ بأنَّ ريـــاحي جنـــــاحٌ
تشـقُّ نقوشَ شقائــي .. تهُفُّ
١٦. سكنْتُ سحابًا فأضحى رمادًا
رشفتُ لهيبًا وفي النبضِ عَجفُ
١٧. فيا من أَنِسْتَ بشكـــوى تَـلِـجُّ
وقيـــدٌ يُدَثّرُ نفسي ونــــزفُ
١٨. ويا من لَهَـوتَ بعُـمْـرٍ ينــوحُ
جَثوْتُ وصمتي دَمارٌ وخَسفُ
١٩. حبوتُ وفوق السّراب مشيتُ
وعُدتُ كنصفٍ تَحاشاهُ نصفُ
٢٠. فإنّي كلـحنٍ تغنّـــى بحــزنٍ
ودمعٍ يُـكَـفْكَـفُ ليس يَكُـــفُّ
٢١. وضعتَ بزاد سنــيني وُعـودًا
وخُنتَ فَـمَـزَّقَ في القلبِ سَيفُ
٢٢. فرغم شجوني ورجفِ جفوني
نَقِمتُ طيوفًا بعشـــقٍ تهـُــفّ
٢٣. أشمّ عبيرَ زهــوري يفـــوحُ
أُغلّفُ كسْرًا بنفسي لأصفـــو
٢٤. تــدفّق غيثُ الضياء بــروحي
بريـقٌ يعـانق شمسي ويَقــفُـو
٢٥. كذوبٌ ، سقيْتَ عليلي بِجُــرمٍ
تجــورُ بِنزْفي ، بكــربٍ تَحُــفُّ
٢٦. تراءت دموعي كبحرٍ شجيٍّ
فيهْمي بنبـــعٍ أليم ويحفــوُ
٢٧. أَلِفْتَ شقــائي يثـــورُ مُـرِيعًـا
وأفْنيْتَ صَبري وما عادَ طيفُ
٢٨. أغوص لِعمقٍ وعمقي يشـــدُّ
وحولِي من الموجِ قذفٌ ورَجفُ
٢٩. وأطلبُ غوثَا ومن ذا يغيــثُ
فأبكي وبوْحي بحلْقي يجـفُّ
٣٠. أدور ودنيايَ حـــولي تــدور
وما عادَ للـحُـزنِ شَكــلٌ وعُرفُ
٣١. يُجَرّعُ حرفي جحيمًا ، سعيــرًا
بِعُـــريِ دُجــايَ كــؤوسٌ تَـلُــفُّ
٣٢. صُلِبتُ بحُلْمي وبعد شُرودي
سقطتُ بِفَــخٍّ ، فما لكَ وَصـفُ !
٣٣. عَرَجتُ فأرَّقتَ دمعي وروحي
مضيتُ وصوت يتيمي يخِـــــفُّ
٣٤. تَـوَلَّـتْ أمـــانيَّ عني بَـعِـيــدًا
يُؤَرّقُ أمنِــي جَناني ويغفـــو
٣٥. تَـناثَـرتَ مِـنّي ، وما عُدتَ مِنّي
وصِـرتَ مِـنَ الأرضِ ، يَـعـلوكَ رَصفُ
كانون ثان ٢٠٢٣ م
التعليقات مغلقة.