طقوس المتعة …
بقلم دعاء أحمد شكري
المسرح
المشهد الأول: رآهم يتزاحمون ، يتمنون لمسة قلمه السحري على نسختهم التي اشتروها من معرض الكتاب ، يحتضن مؤلفاته بلهفة :
“اشتقتُ لكم ، أخيراً حفظتكم فى كتب” .
المشهد الثاني
سمع صوتا عبر هاتفه :
مبارك لك ، مؤلفاتك ضمن الأعمال الفائزة بجائزة مسابقتنا العالمية الفريدة من نوعها “قراءة متأنية” ، والمحكمون ربوتات ليست مبرمجة بنظام المحسوبية والمصلحة ، كل ربوت منهم قرأ بتأني لتصفية إبداعاتهم .
قبل أن تنال جائزتك، سيحضر الجميع فى دورة تقام فى كل دولة على حدة ليعرف باقي المتسابقين لمَ لم تفز أعمالهم ، لكنهم سيفوزون برعاية حقيقية حتى تزدهر أعمالهم .
المشهد الثالث
صعد المسرح ضمن آلاف المبدعين الفائزين .. ، عادت زوجته من مصيف ذهبته مع أهلها هاربة من اكتئاب بيتهما ، فتحتْ باب غرفته العطنة ، وجدتْه بهيئته الرثة ، بل ازدادت سوءًا ، رأته يعتلي مسرحا مفروشًا بالقطيفة ، و على وجهه ابتسامة عريضة يلوِّح بيديه ، رفعتْ طرف مفرشها القطيفة ، فعرفت أنه واقف على مسرح كتبه البتول .
التعليقات مغلقة.