عاد الشـتاءُ.. نثر بقلم بسـطام أحمد رخـا
………………….
عاد الشـتاءُ ..
ليلٌ كالغربةِ يُحاصرُنِي
ونهـارٌ فـظُّ يَزْجُـرُنِي
وجنينُ الزهـرِ …
وشـعاعُ القمـرِ السابحِ ..
يختبئان.
فجأة ..
تتكاثرُ.. تتكاثفُ سـحبُ..
وبريـقٌ يخطفُ أبصاري
والرّعـدةُ تَدّوي في جسـدي
أتشـكلُ مثل جنين اللؤلوءِ
داخـلَ أحشـاءِ الأصـدافِ.
عاد الشـتاء..
يُقمـع في صـدر الطـير ..
أغنيـةً مقـروءة..
معـزوفةً..
في كل الأرجـاءِ
يبدعُ قوقعـةً من طين
تضرب حـول الهمـس.. حصاراً.
آهٍ …
حين تشـعُ الرعشـةُ …
في جسـدي..
في نبضي..
أُغرقُ نفسي تحت المعطف
لكنْ..!
لكنَّ المعطف…
قد نسـجَ من خيـطِ البردِ
آهٍ ..
آهٍ ما أضيـع عمـري
أُمّى ولدتْنِي.. مُنذُ زمنٍ..
في عصـرِ الدفءِ
( في السابع من يونيه )
لكنْ..!
لكنّ أبي قد قال :
في زمنِ الدفءِ
قبل أن يرحـل
أنَّ لى ثـوباً عند الحائك
لكنِّي..
لم أعـرف ..
أين محـل الحائك…!
هل منكم أحدٌ يعرفهُ..؟
أنتَ .. أنتَ..
ارفع صـوتك كى أسـمع
( همهمةٌ … غمغمةٌ )
مات..!!؟
ماذا تعني..؟!!!
أتقـول الحائك قد مات..؟!!!
مات..!!
آهٍ ما أضيـع عمـري
يُحاصـرُنِي..
يَزْجُـرُنِي..
شـىءٌ لا يعني..
فأبى قد مات..
والحائكُ مات.
التعليقات مغلقة.